"الإكس-جي" الأهداف المتوقعة (1): كاشف التفاصيل

01 نوفمبر 2019
+ الخط -

ينشر "العربي الجديد" سلسلة من حلقتين عن عامل "الإكس-جي" أو (XG) الذي أمسى اليوم وحدة قياس مهمة في عالم كرة القدم لتحديد مستوى الأندية واللاعبين خلال الموسم. ويتناول الجزء الأول تعريف هذا العامل وطريقة عمله.

"الإكس-جي" وحدة قياس تسمع عنها الجماهير أخيراً في الكرة الحديثة، وتعريفها باللغة العربية هو مؤشر الأهداف المتوقعة والذي يُحدد المستوى الفني لكل لاعب وكل فريق. يكشف المؤشر عدد الأهداف التي يمكن للفريق أن يسجلها أو عدد الأهداف التي يتلقاها الفريق نفسه، وبالتالي التنبؤ بمساره في الموسم عبر احتساب النقاط المتوقعة.

تعريف "الإكس-جي"
تُساعد الأرقام المحللين والمختصين بأرقام كرة القدم وأيضاً المدربين المهتمين على تقييم أداء الفريق واللاعبين على مدى عدة مباريات في الموسم، فما هو أهم من عامل "الإكس-جي" لتقديم أدق الأرقام في هذا الشأن؟

في الكرة الحديثة اليوم، لا يبحث المدرب أو المُحلل الكروي عن النتيجة فقط عكس ما كان يحصل في العصر القديم لكرة القدم. فمثلاً فكرة الاستحواذ التي كانت تعني أن الفريق هو المُسيطر والأقوى أمست اليوم مجرد فكرة، لأن السيطرة قد تكون سلبية.

وأيضاً فكرة أن الفريق الذي سدد أكثر على المرمى هو الأفضل ولديه الفرص الأكبر لتحقيق الفوز أمست عادية، لأن عدد التسديدات لم يعد الحكم بقدر نوعية هذه التسديدات وتأثيرها على مجريات اللعب، وهنا يأتي دور عامل "الإكس-جي". "الإكس-جي" هو حرفياً "الأهداف المتوقعة".

إنها معادلة تقيس احتمال دخول أي تسديدة في المرمى من خلال تحليل المعلومات الخاصة بهذه التسديدة (بُعد الكرة عن المرمى، التسديد بالقدم المفضلة أو القدم الضعيفة، التسديد بالرأس، طريقة صناعة الفرصة، سرعة الهجمة، ارتفاع الكرة وزاوية التسديد)، كل هذه الأمور تدخل في معادلة تقييم "الفرصة".

طريقة عمل "الإكس-جي"
تُمنح كل فرصة بحسب خطورتها على المرمى قيمة رقمية (بين 0 و1 فقط). بدايةً من الرقم صفر الذي يعني أن الفرصة لا يمكن أن تدخل المرمى، أما الأرقام القريبة من الصفر فتكون فرصة صعبة للتسجيل، بينما الرقم 1 يعني أن الفرصة هدف بنسبة 100%.

ولشرح الفكرة أكثر، لنأخذ مثال لاعب تابع كرة عرضية أمام مرمى خال تماماً فنسبة التسجيل تكون (0.93% وأكثر)؛ بينما تقييم "الإكس-جي" الخاص بفرصة لاعب سجل هدفا من وسط الملعب هو (0.009%)، نظراً لصعوبة التسجيل من وسط الملعب (مرة كل 100 تسديدة مثلاً).

وهنا تبرز أهمية "الإكس-جي"، خصوصاً للناس الذين لم يتابعوا المباراة مثلاً، فالمثال الأعلى يُظهر أن لاعبا سجل هدفا وآخر عادل النتيجة. لكن "الإكس-جي" يكشف أن الأول (0.93%) هدفه كان سهلاً والثاني (0.009) هدفه كان صعباً للغاية ومن النادر تسجيله كل أسبوع.

ويتكرر عمل "الإكس-جي" أيضاً في تحديد مدى فعالية كل فريق أمام المرمى. فمثلاً قد تشهد مباراة بين برشلونة وريال مدريد تسديد النادي "الكتالوني" أربع تسديدات على المرمى مقابل عشر للنادي "الملكي"، وللوهلة الأولى قد يعتقد المشاهد أن ريال مدريد كان الطرف الأفضل ليأتي "الإكس-جي" ويُحدد هوية الأخطر فعلياً على أرض الملعب.

فبالأرقام، سدد برشلونة أربع تسديدات لكنها، جميعها، ربما تشكّل فرصاً حقيقية على المرمى من داخل منطقة الجزاء وبالتالي يرتفع تقييم "الإكس-جي"، بينما كانت تسديدات ريال مدريد العشر كلها من مسافات بعيدة ولم تشكل خطورة كبيرة على مرمى برشلونة، وعندها ينخفض تقييم "الإكس-جي". وعليه يُعرف "الإكس-جي" بالأرقام: كيف كانت نوعية التسديدات؟ وما هو الفريق الذي حصل على فرص أخطر على الأرض؟

دلالات
المساهمون