وقال الصيد، في كلمة متلفزة، بعد انتهاء العملية، إن "17 سائحاً وتونسيين قتلوا في الهجوم على المتحف، بينما أصيب 24 من جنسيات مختلفة".
وعن الإرهابيين، لفت الصيد، إلى أن عددهم "5 عناصر، قتل منهم اثنان، فيما تم إسنادهم من البقية، وهم متابَعون، حالياً، من طرف قوات الأمن، أما الإرهابيان فكانا يرتديان لباساً عسكرياً، وأطلقا النار بشكل عشوائي على السياح حال نزولهم من الحافلة قبل تتبعهم إلى داخل المتحف واحتجاز البعض منهم".
وأوضح رئيس الحكومة، أن "الإرهابيين يردون الفعل على الضربات الموجعة التي وجهتها إليهم قوات الأمن باعتقال المئات منهم، واكتشاف مخابئ الأسلحة من خلال عمليات استباقية"، متوجهاً بالشكر إلى قوات الأمن والجيش التي أنهت الحصار في مدة زمنية وجيزة، وإلى الرئيس الباجي، قائد السبسي، الذي توجه للإشراف على خلية الأزمة.
وفي تصريح مقتضب، قال السبسي، "إن ما شهدته تونس، اليوم، يعتبر مصيبة، وليس هناك أمل في التفاهم معهم (الإرهابيين) ولذلك لا بد من التعبئة العامة لاستئصالهم".
وشهدت العاصمة تونس، ظهر الأربعاء، اعتداءً مسلحاً قامت به مجموعة إرهابية مكوّنة من عناصر عدّة، كما سبق أن أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي.
وأكّد العروي أن "الهجوم استهدف متحف باردو المحاذي لمجلس نواب الشعب، وأن الهجوم أوقع عدداً من القتلى، بينهم سياح".
وارتفع عدد ضحايا الهجوم إلى 19 شخصاً. وكانت وزارة الداخلية أكّدت، في وقت سابق، مقتل ثمانية بينهم سبعة سياح، أربعة منهم من بولونيا وآخرون من إيطاليا، فضلاً عن إصابة عدد آخر من السياح، وصفت حالات بعضهم بـ"الخطيرة"، ما يرجح ارتفاع عدد الضحايا.
وكانت قوات مكافحة الاٍرهاب قد حاصرت المجموعة المسلحة والمكان بأكمله، كما جرى تبادل إطلاق النار، انتهى بمقتل منفذي العملية، وإطلاق سراح الرهائن.
وفي هذا السياق، أكّد شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، أن "المسلحين دخلوا إلى المتحف من بابه الخلفي المحاذي لمجلس نواب الشعب، وقاموا بإطلاق النار عشوائياً على السياح الذين يتوافدون إلى المتحف في مثل هذا التوقيت، بالإضافة إلى عدد من أطفال المدارس الذين يزورونه في أيام العطل المدرسية".
وأضاف الشهود أن "العدد الأكبر من السياح تم إجلاؤه من الباب الخلفي للمتحف، فيما بقي عدد منهم محتجزاً لدى الإرهابيين. كما تم إجلاء النواب من داخل المجلس والذين كانوا داخل اللجان بصدد مناقشة قانون المجلس الأعلى للقضاء، بالإضافة إلى وجود سفيرَين ضيْفَين على رئيس المجلس، محمد الناصر، وهما سفيرا الصين ورومانيا".
وتشهد منطقة باردو تعزيزات أمنية غير مسبوقة ومحاصرة من الفرق المختصة وطائرة هليكوبتر.
اقرأ أيضاً: ثمانية قتلى بينهم سياح في هجوم "إرهابي" في تونس