"الإخوان": حظرنا في بريطانيا سيعزّز التطرف

05 ابريل 2014
اتهم منير الحكومة البريطانية بالرضوخ للضغوط (أرشيف، فرانس برس،Getty)
+ الخط -

حذر القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، من أن فرض حظر على جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا سيعزز من احتمال تعرضها لهجمات إرهابية، داعياً بريطانيا إلى استعادة مكانتها في الشرق الأوسط عبر حل المشاكل لا تعقيدها.

ولفت منير في حديث إلى صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إلى أن أي قرار بحظر الجماعة من شأنه "التهديد بعزل المسلمين المعتدلين"، وذلك في أول حديث منذ وجّه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قبل أيام، بإجراء تحقيق في اتهامات منسوبة للجماعة بالتورط في أعمال عنف. وهو ما نفته الجماعة مراراً، فيما أكدت استعدادها للتعاون مع تحقيق الحكومة البريطانية.
ونبّه منير إلى أن "هكذا قرار من شأنه جعل الكثير من الناس في المجتمعات الاسلامية يعتقدون بأن قيم الإخوان المسلمين (السلمية) لا تصلح، وأنهم الآن مصنفون كجماعة إرهابية، وهو ما من شأنه أن يفتح الأبواب على جميع الخيارات".
وعندما سئل عما إذا كان يعني بذلك أن الباب سيكون مفتوحاً على العنف، قال "أي خيار". وأضاف منير البالغ 77 عاماً، "هذا من شأنه خلق مشاكل أكثر مما نتوقع في أي وقت مضى، ليس فقط في بريطانيا، بل لجميع المنظمات الإسلامية حول العالم التي تعتمد الأيديولوجيات السلمية". وأضاف "إذا لجأت بريطانيا لهذا الخيار، لا يمكن التنبؤ بردة فعل المسلمين في جميع أنحاء العالم، ولا سيما المنظمات الاسلامية الكبيرة المقربة من جماعة الإخوان المسلمين وتقاسمها أيديولوجيتها".
كما أشار القيادي الإخواني إلى أن "سمعة بريطانيا في العالم الاسلامي ستتضرر". وأجرى مقارنة مع قرار لندن الدخول في حرب العراق في عام 2003، الذي قال إنه "فسّر على نطاق واسع في المجتمعات الاسلامية بأنه "حرب ضد الإسلام". وسأل: "ماذا حدث هنا في عام 2007؟ وفي مدريد؟".
ونفى منير أن يكون أعضاء من حكومة الإخوان المسلمين فروا الى بريطانيا بعد الإطاحة بمرسي على الرغم من تأكيده أن نائب الجماعة، جمعة أمين، كان في لندن.
وخلص إلى القول إنه يتعين "على الحكومة البريطانية أن تستعيد مكانتها في الشرق الأوسط". واعتبر أن ذلك لن يحصل إلا من "خلال إعطاء حل للمشاكل، وليس عن طريق جعلها أكثر تعقيداً".