"الأغاني المغربية" و"تيركان": استعادة تقاليد منسية

30 يونيو 2018
جيل ترغلات
+ الخط -

قام الشاعر الأميركي بول بولز، عام 1959، بتسجيل 60 ساعة من الموسيقى التقليدية بينما هو يتجول في أنحاء المغرب من ريف وصحراء، وقدم شهادة في كتاب حول ممارسات تراثية شعبية وغير عادية اختفت مع الزمن.

مركز "لا كولوني" الثقافي في باريس، يقيم مساء اليوم أمسية لسماع هذه التسجيلات والوقوف عند تجربة الشاعر بمشاركة الفنان المغربي عمر محفوظي الذي سيكون دليل الحاضرين للأغاني التي يستمعونها، يتناول تاريخها وأين تغنى ومن يغنيها ومعانيها. كما يتطرق الفنان إلى أسباب اختفاء بعض الأغنيات، والذي قد يعود لعوامل دينية أو سياسية.

من جهة أخرى، تحضر فرقة "جيل ترغلات" المغربية، التي تضم مجموعة من الموسيقيين الشباب يقدمون غناء البدو الرحالة في الصحراء الجنوبية والتي تغنى بالحسانية والتماشيق أي لهجة الطوارق.

من جهة أخرى يقيم "معهد ميدان" في باريس مساء اليوم أيضاً أحتفالاً بمهرجان الصيف التراثي الشهير في الثقافة الفارسية "تيركان"، حيث تخصّص الأمسية لمقطوعات من العود والموسيقى الإيرانية التي تجمع التراث بالمعاصرة. يشارك في الحفل فرقة "جانسوز" و"سايكو".

و"تيركان" مهرجان كان يقام في "تير" أي الشهر الرابع في الرزنامة الفارسية والذي يمتد ما بين حزيران وتموز، وكان الاحتفال به يتم من خلال قراءة الشعر في الأماكن العامة وإقامة الحفلات الموسيقية وتناول أطباق صيفية معينة، واليوم لم يعد المهرجان موضعاً للاحتفال كما كان في السابق، لكن أهالي مدن محددة ما زالوا يحاولون الإبقاء على هذه العادات التي تعبر عن البهجة بالحياة وتقلب الفصول؛ مثل خراسان وأراك ومازيندارين وغيرها، حيث يقوم الشباب والشابات بربط شريط بألوان قوس قزح على المعصم لمدة عشرة أيام.

دلالات
المساهمون