"إيلاف" مُطبّعاً مرة أخرى

31 ديسمبر 2015
(Getty)
+ الخط -
جدد موقع "إيلاف" الإخباري الجدل حول حدود التطبيع الإعلامي مع الكيان الصهيوني، بعد نشر مقابلة خاصة بالموقع أجراها مجدي حلبي، يوم أول من أمس الثلاثاء، مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد، في خطوة تصادم الرأي العام العربي، والخليجي على وجه الخصوص، وتم انتقادها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها خطوة مرفوضة ومستفزة من إيلاف.

وفضلا عن رؤية الحوار كخطوة تطبيعية أخرى من موقع إيلاف الإخباري، والذي أسسه الصحفي السعودي عثمان العمير، يرى فيه مراقبون ترويجا للدعاية الإسرائيلية حول القضايا الساخنة في العالم العربي، ومحاولة لدمج إسرائيل في المنطقة من خلال الحديث عن "أخطار مشتركة" تهدد الصهاينة والعرب، والقبول بالكيان الصهيوني كشريك في المنطقة.

فقد استخدم غولد حالة العداء مع إيران، والخوف من خطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، كمدخل للقبول بإسرائيل عربيا، وإقامة حلف عربي – إسرائيلي، حيث قال "إيران تعمد باستمرار إلى خلق الفوضى والخراب لتطرح نفسها بعد ذلك كحل للأزمة". وعن داعش يشير غولد إلى أن إيران قامت بـ "إيواء أبي مصعب الزرقاوي" والذي قام بدوره بتأسيس قاعدة الجهاد والتي انبثق عنها تنظيم الدولة "داعش"، كما يربط بين التنظيم والنظام السوري. وأمام هذه الأخطار التي تتهدد المنطقة، يطرح المسؤول الإسرائيلي التحالف العربي – الإسرائيلي كجزء من الحل، ويقول في مقابلة إيلاف: "التاريخ يقول إنه إذا قمنا نحن في دولة إسرائيل بعقد اتفاق أو معاهدة مع العرب، نحافظ على عهدنا إلى الأبد". مما يُعتبر ترويجا سافرا من إيلاف للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

واستخدم مدير الشؤون الخارجية الإسرائيلية المدخل الطائفي أيضا للحديث عن مواجهة إيران، حيث تحدث عما اعتبره محاولات إيران "استغلال أبناء الطائفة الشيعية في العالم العربي، لكي يكونوا طابورًا خامسًا لدى تلك الدول" والذي يمكن قراءته لا باعتباره مجرد حديث طائفي، بل تحريض مباشر، ونشر للطائفية بلغة سياسية، ومحاولة لصب الزيت على النار في العالم العربي.

وبرر غولد في المقابلة، الضربات الجوية المتكررة التي يقوم بها سلاح الجو الصهيوني على الأراضي السورية، بقوله: "نحن في إسرائيل لم نتخذ موقفًا ولم نتدخل في الحرب السورية، لنا مصالح نحافظ عليها وخطوط حمراء، فلما رأينا أن هناك من يريد نقل صواريخ روسية من مخازن سورية إلى حزب الله قمنا بعرقلة الأمر، ولن نسمح بذلك".

وفي العلاقات الإسرائيلية – المصرية أوضع غولد بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يكرس الاستقرار في مصر والمنطقة، وأن العلاقات المصرية – الإسرائيلية "فوق أي نقاط اختلاف". كما أشار إلى المحادثات الإسرائيلية – التركية، باعتبارها "تسير في الاتجاه الصحيح" من دون الحديث عن مخرجات حتى الآن.



اقرأ أيضاً: "إيلاف" في خدمة الخارجية الإسرائيلية
المساهمون