قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، إن إعصار "إيرما" تحول إلى عاصفة مدارية فوق شمال فلوريدا وجنوب جورجيا اليوم الإثنين، مضيفاً أن سرعة رياح الإعصار وهو من الفئة الثانية بلغت 80 كيلومترا في الساعة في فلوريدا، فيما بلغت أقصى سرعة للرياح التي يحملها 155 كيلومترا في الساعة.
ورغم تراجع الإعصار إلى الدرجة الثانية، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا، في إجراء يتيح لهذه الولاية الجنوبية التي قال إنه سيزورها "قريبا جدا"، الاستفادة من مساعدات فدرالية إضافية لمواجهة تداعيات الإعصار الضخم، الذي بدأ باجتياحها مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة.
وعصر الأحد بدأ إيرما كإعصار ضخم من الدرجة الثالثة (على سلم تصاعدي من خمس درجات) باجتياح أرخبيل كيز في أقصى جنوب شبه جزيرة فلوريدا، مع رياح عاتية، موقعا في حصيلة أولية ثلاثة قتلى في حوادث مرورية.
وفي الساعة 19:35 بتوقيت غرينتش، دخل إيرما مجددا البر الأميركي من سواحل ماركو آيلاند في غرب الولاية، ولكن قوته تراجعت بعد ساعة ونصف، من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في نشرة أصدرتها في الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش، إن عين الإعصار المدمر تقع على بعد حوالى 10 كلم شمال مدينة نايبلز الساحلية، وإن إيرما يتقدم باتجاه الشمال بسرعة 22 كلم/ساعة، محذرة من أن الرياح المصاحبة للإعصار ما زالت خطرة، وأنها تتوقع أيضا حدوث فيضانات خطرة.
وفي السياق، ذكرت شركات كهرباء محلية أن الإعصار تسبب في انقطاع الكهرباء عن نحو أربعة ملايين منزل وشركة في فلوريدا، ولا يزال يهدد ملايين آخرين مع تحركه صوب الساحل الغربي للولاية. وأضافت الشركات أن استعادة الكهرباء بشكل كامل قد تستغرق أسابيع.
(رويترز، فرانس برس)