"إيرباص" ملاحقة في النمسا بتهمة الفساد والاحتيال

16 فبراير 2017
إيرباص تقول، إنها لا تعرف تفاصيل عن قضية النمسا(Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة الدفاع النمساوية، الخميس، أنها ستتقدم بدعوى قضائية ضد مجموعة الصناعات الجوية الأوروبية "إيرباص" تتعلق بشروط بيع فيينا طائرات من نوع يوروفايتر في 2003 بموجب عقد بقيمة 1.7 مليار يورو يثير جدلاً وشبهات بالاحتيال والفساد منذ سنوات.

وقال الناطق باسم الوزارة، ميكايل بوير، لوكالة "فرانس برس": "سنرفع دعوى قضائية على إيرباص" بعد تحقيق فتح في 2012.

واتهمت وزارة الدفاع النمساوية، في بيان، المجموعة الأوروبية، أنها "خدعت عمداً منذ 2002 جمهورية النمسا سواء بشأن السعر الحقيقي والقدرات الفعلية عند التسليم أو التجهيزات الفعلية".

وأضاف البيان، أن النمسا تنوي المطالبة بتعويض يبلغ 183.4 مليون يورو على الأقل، ويمكن أن يرتفع هذا المبلغ إلى 1.1 مليار يورو.

وردت "إيرباص" في تصريح نقلته "فرانس برس": "لا نعرف إلى أي معطيات يستند قرار الحكومة النمساوية".

وتقول "إيرباص" إنها لا تملك "أي تفاصيل" عن الشكوى، وتؤكد أنها تعاونت في السنوات الأخيرة مع السلطات "عبر تحقيقاتها الخاصة".

وشكلت الشبهات بالفساد، التي تحوم حول هذا العقد العسكري الذي أبرم في 2003 بين حكومة المستشار فولفغانغ شوسل وفرع ألمانيا "للمجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والفضائية"، موضوعاً للمناقشات السياسية في البلاد منذ سنوات.

وشمل العقد، الذي جرت المفاوضات بشأنه على الرغم من انتقادات حزب الحرية اليميني المتطرف، الذي كان شريكاً في التحالف الحكومي بقياد شوسل، والمعارضة اليسارية، في الأساس 18 طائرة "يوروفايتر تايفون". ويؤكد التقرير الحكومي النمساوي أنه لولا تعرضها "للخداع" من جانب "إيرباص" ويورفايتر لما قررت النمسا شراء هذه الطائرات.

وفرضت عقوبات على قائد سلاح الجو النمساوي الجنرال ايريش فولف، في أبريل/نيسان 2007، لأن زوجته قبلت حوالى تسعين ألف يورو من أحد المروجين للصفقة في "إيرباص".

وأعلنت المجموعة في سبتمبر/أيلول 2015 بيع 28 من هذه الطائرات إلى الكويت. ولدى جيوش ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا والسعودية وسلطنة عمان من هذه الطائرات.

وفي خريف 2014، أعلنت ألمانيا تعليق تسلمها "يوروفايتر تايفون" بسبب عيب في هيكلها. واعترفت النمسا حينذاك، أن طائراتها أيضاً تعاني من هذه المشكلة.

(فرانس برس)

المساهمون