وأوضح الدكالي في تصريحات صحافية، أنه تجري مراقبة تطور وباء الإنفلونزا على مستوى 375 مركزا صحيا، مشيرا إلى أنه وحتى 31 يناير/كانون الثاني الجاري كان هذا التطور عاديا مقارنة مع السنوات السابقة.
وبين أن مراكز صحية ومستشفيات وعيادات ومصحات، أبلغت الوزارة بنتائج المراقبة السريرية والفيروسية، كشفت أن من أصل "20 في المائة من الأشخاص المصابين بأعراض الإنفلونزا أو عدوى الجهاز التنفسي، فإن 97 في المائة منهم مصابون بإنفلونزا ( أ )، 80 في المائة منهم مصابون بإنفلونزا (أش 1 إن 1)".
وأكد المتحدث أن السنوات السابقة شهدت تسجيل معدلات مرتفعة، وأن خطورتها تقلصت منذ عام 2011، داعيا إلى مزيد من اليقظة من طرف هؤلاء الأشخاص، بمن فيهم كبار السن والأطفال بين ستة أشهر وخمس سنوات والحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ومن داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، والفشل الكلوي والجهاز التنفسي.
كما شدد على أهمية توخي الحذر وتجنب الأشخاص المصابين بالإنفلونزا مع استعمال المناديل الورقية، مبرزا أن حملة التلقيح التي بدأت في موسم الخريف ضد الإنفلونزا لا تزال مستمرة.
و"يتعلق الأمر بسيدة حامل توفي أيضا جنينها الذي كان في شهره السابع، وسيدة تبلغ من العمر 68 سنة أصيبت أيضا بالإنفلونزا وبمضاعفات ناتجة عن أمراض مزمنة كانت مصابة بها" وفق المسؤول الحكومي.
ونفت السلطات الصحّية المغربية في وقت سابق، أن يكون فيروس "إنفلونزا الخنازير" هو سبب وفاة السيدة، التي ظهرت عليها أعراض الإعياء في مدينة فاس، ونقلت إلى أحد مستشفياتها، قبل أن يقوم زوجها بنقلها إلى مستشفى خاصّ في مدينة الدار البيضاء، حيث لقيت حتفها.
وقال الخلفي، إنه من خلال التحليلات والبيانات المخبرية التي أجريت على 541 عينة تم تحليلها إلى حدود 20 يناير/كانون الثاني الماضي 2019 بالمختبر المرجعي الوطني التابع لوزارة الصحة، تبين أن الحالة الوبائية مشابهة لما هو مسجل على الصعيد الدولي.
ووفق المصدر، فإن تحليل المعطيات والبيانات الخاصة بالموسم 2018-2019 يظهر تأخرا نسبيا للبداية المعتادة للموسم الوبائي للإنفلونزا، الأسبوع من 17 إلى 23 ديسمبر/كانون الأول 2018، مشيرا إلى أن الذروة للإصابة بالإنفلونزا بشكل عام قد كانت في الأسبوع من 07 إلى 13 يناير الماضي.
ويمثّل الفيروس H1N1 الذي تسبّب في وقوع جائحة الإنفلونزا في الفترة بين عامي 2009 و2010، على الرغم من أنّه نشأ في الخنازير، مثالاً يبيّن قدرة فيروسات إنفلونزا الخنازير على الانتشار بسهولة بين البشر وإصابتهم بالمرض.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه نظراً لإمكانية إصابة الخنازير بفيروسات الإنفلونزا انطلاقاً من طائفة مختلفة من الكائنات (مثل الطيور والبشر)، فإنّ بإمكانها أن تؤدي دور "مستودع" يسهم في تيسير إعادة تفارز جينات الأنفلونزا المنتمية إلى فيروسات مختلفة ونشأة فيروس أنفلونزا "جديد". وما يثير القلق هو احتمال أن تتمكّن تلك الفيروسات الجديدة من الانتقال بسهولة بين البشر، أو احتمال تسبّبها في مرض أشدّ مما تسبّبه الفيروسات الأصلية لدى البشر.