طالب فوج إطفاء اللاذقية التابع للنظام السوري، "الجهات الرسمية"، بدفع ثمن مكالمات الهواتف المحمولة التي قام بإجرائها رجال الإطفاء، خلال عمليات السيطرة على حريق وقع مؤخرا في محيط مدينة القرداحة، مسقط رأس رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وعبّر الفوج عن أمله في "أن تدفع الجهات الرسمية بدل المكالمات التي قام بها رجال الإطفاء في سبيل إخماد الحرائق". مضيفا: "لكن لا نستطيع سؤالهم عن هذا، في ظل عدم قبضنا للعديد من المستحقات المالية خلال السنين الست الماضية".
وقال الفوج، في بيان له، إنّ "عدد رجال الإطفاء في سورية أقل من عدد الموظفين في جميع الدوائر الحكومية، وهم شبيهون بالديناصورات، لقلة عددهم وخطورة انقراضهم".
ووجّه فوج الإطفاء نداء، عبر بيان له في صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، لشركتي سيريتل وMTN Syria، طالبهما خلاله بـ"تخصيص باقات مخفضة على المكالمات وعلى خطوط السيرف لرجال الإطفاء، أسوة بالعديد من القطاعات التي تمت مراعاة ظروفهم".
وعلل فوج الإطفاء طلبه قائلا: "بعد يأسنا من وصول أجهزة اللاسلكي لنا، كانت الموبايلات سبباً رئيسياً في نجاة عدد من عناصر فوج إطفاء اللاذقية من الموت في الحريق الضخم بقرى القرداحة، وعاملا مهما في سلامة المئات من المواطنين كل سنة، جراء الاعتماد عليها في جميع حرائقنا التي نتوجه إليها وعلى حسابنا الشخصي".
وأضاف البيان "أصبح الرصيد أمراً ملحّاً وضروريا لتواصلنا نحن رجال الإطفاء مع بعضنا البعض خلال الحريق الواحد، من أجل إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات".
وأوضح المصدر نفسه، "أن وجود رصيد مع أغلب رجال الإطفاء في حريق القرداحة، كان بسبب قيام الأقارب والأصدقاء بتحويلات لهم عند سماعهم بحدوث هذا الحريق".
يذكر أن حريقاً شبّ في ريف القرداحة، نهاية الأسبوع الماضي، واستمر لمدة 6 أيام كاملة، وتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة في المنطقة، قبل أن تتم السيطرة عليه لاحقا.