"إدارة رابعة" أعدت خطّة لإخلاء الميدان أفشلتها أكاذيب الأمن

القاهرة

أيمن المصري

avata
أيمن المصري
14 اغسطس 2014
7D46C43C-1F6F-4631-A302-BBB8E4A4548F
+ الخط -

يظهر يوماً بعد يوم التضليل الكبير الذي اعتمدته قوات الأمن في مصر في وجه المعارضين للانقلاب، ومنها عبارة "فض الاعتصام يأتي بقرار من النيابة العامة"، والتي كان يتم ترديدها من مكبرات صوت تحملها سيارات تابعة لجهاز الشؤون المعنوية الخاص بالقوات المسلحة المصرية، إضافة إلى مدرعات جهاز الشرطة، لحثّ المعتصمين في ميدان رابعة العدوية على إخلاء الميدان والانسحاب منه، في إشارة إلى أن من سيبادر بالخروج، عبر ممرٍ حددته أجهزة الأمن، لن يتعرض له أحد.

كانت تلك إحدى الأكاذيب التي روج لها الإعلام الموالي للانقلاب، قبل أن يُفاجأ المعتصمون بأن هناك قراراً بالإبادة الجماعية وليس الفض.

وفي السياق، أكد القيادي في "الإخوان المسلمين"، أحمد رامي، وهو أحد المتحدثين باسم حزب "الحرية والعدالة"، أن إدارة الاعتصام كانت قد أعدت خطّة مسبقة لإخلاء الميدان في حال الهجوم عليه، ونقله إلى ميدان آخر بالقرب من "السراج مول" في الحي التاسع في مدينة نصر، مشدداً على أنه كانت هناك نية للإخلاء.

ولفت رامي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "تعليمات، صدرت إلى الأطباء في البداية، بإخلاء المستشفى الميداني، والانتقال إلى المكان الجديد، على أن يقوم كل منهم بالتخلص من شريحة الهاتف النقال الخاص به حتى لا يتم تتبعهم، قبل أن يتم إلغاء تلك التعليمات، بعد التأكد من كذب ما أعلنت عنه أجهزة الأمن بوجود ممر آمن لمن أراد الخروج".

وأكد رامي، أن قيادة الاعتصام كانت تريد الحفاظ على الأرواح، ولم تكن لتصرّ على البقاء في الميدان بعدما اتضحت القوة الغاشمة التي هاجمت بها أجهزة الأمن، مشيراً الى أن هدف قوات الأمن كان إبادة المعتصمين وليس فض الاعتصام.

يذكر أنه في حينه، قال قيادي عسكري كبير في حديث على إحدى القنوات التلفزيونية المصرية الخاصة، "اليوم سنقضي على أسطورة الإخوان المسلمين، ولن نسمح بانتقال الاعتصام إلى مكان آخر، وسيتم حرق ومحو الميدان بالكامل"، لتنتهي المكالمة الهاتفية عند هذا الحد، كاشفة عن نية مسبقة للإبادة وليس الفض.

ذات صلة

الصورة
جواز سفر مصري - مصر (إكس)

مجتمع

أُحيل محامٍ مصري إلى المحاكمة الجنائية بتهمة تزوير محرّرات رسمية وجمع أموال من عائلات سوريّة في مصر، وذلك في مقابل إتمام إجراءات الجنسية المصرية المنتظرة
الصورة
الدرس انتهى لموا الكراريس

منوعات

أحيا مصريون وعرب على مواقع التواصل الذكرى الـ54 لمذبحة مدرسة بحر البقر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي يوم 8 إبريل/نيسان عام 1970 في مدينة الحسينية.
الصورة
المؤرخ أيمن فؤاد سيد (العربي الجديد)

منوعات

في حواره مع " العربي الجديد"، يقول المؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه لا يستريح ولا يستكين أمام الآراء الشائعة، يبحث في ما قد قتل بحثاً لينتهي إلى خلاصات جديدة
الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.