وأضافت الجماعة: "لقد باءت محاولات إلصاق حراك المعلمين بالإخوان المسلمين بالفشل، بفضل وعي الشعب الأردني الذي لا تنطلي عليه مثل هذه الشائعات والأخبار المفبركة، وما محاولات الزج باسم الجماعة في هذا السياق من قبل بعض الجهات، إلا محاولة بائسة للبحث عن شماعة تعلق عليها فشلها في التعاطي مع الحدث وقراءة المشهد الوطني قراءة سليمة".
ودعت الجماعة حكومة عمر الرزاز ونقابة المعلمين إلى "الجلوس إلى طاولة حوار وطني هادئ يفضي إلى اتفاق معقول"، مضيفة: "كنا نتمنى أن يتوصل الطرفان إلى حلول مرضية بينهما دون أن تتدحرج الأزمة وتصل إلى ما وصلت إليه، والاتفاق على مخرج معقول، يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين، ويتيح استئناف العملية التعليمية في كافة مدارس المملكة".
وعبرت الجماعة عن أملها في أن تلقى هذه الدعوة "تجاوباً من الحكومة الأردنية ومجلس نقابة المعلمين، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، بما يحقق تنمية الوطن ونهضته ويحفظ استقراره ومنعته".
وأضاف البيان: "نؤمن بأن المعلم هو اللبنة الأولى في بناء الجيل والمجتمع، وهو عماد نهضته، يستحق مكانة مقدرة تليق بدوره الريادي ورسالته المشرفة، فرفعة الوطن من رفعة المعلم، ومكانة المعلم من مكانة الوطن، ولا يمكن أن يقبل أحد بالمساس بالمعلم ومكانته، فمن غير الممكن لأي دولة تسعى للنهضة والحضارة أن تصل إلى مبتغاها دون أن توفر للمعلم حياة كريمة وبيئة مناسبة للعطاء".
ودخل إضراب المعلمين الأردنيين العاملين في المدارس الحكومية، الثلاثاء، يومه العاشر على التوالي، دون أي مؤشرات على احتمال الوصول إلى توافق حكومي نقابي على المدى القريب.
وتطالب نقابة المعلمين بـ"رفع علاوة المهنة 50 في المائة، على رواتب المعلمين الأساسية، باعتبارها حقاً مستحقاً للمعلمين منذ عام 2014"، فيما ترفض الحكومة الأردنية رفع النسبة، وتطرح بديلاً وهو المسار المهني، علاوة على الأداء.