ولفت القيادي الإخواني، الذي يتمتّع بعلاقات جيدة مع مسؤولين غربيين، إلى أنّ "الحملة ستتركّز على موقف الجماعة الثابت من رفض العنف والتطرّف والمغالاة في فهم الدين الإسلامي، وكذلك رفضها لبعض الأشكال المتطرّفة للمقاومة، وبعض الكيانات التي ظهرت مؤخراً على السطح، وتدّعي أنّها تتبنّى الجهاد في سبيل الله وتدعو لإقامة دولة الخلافة"، في إشارة صريحة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش).
وتأتي تصريحات القيادي الإخواني، بعد يومين على إصدار جماعة الإخوان وثيقة تتضمّن رأيها في الأحداث التي تشهدها المنطقة العربيّة، بعنوان: "أمّتنا على مفترق طرق"، حملت انتقاداً لتنظيم "داعش"، بإشارتها إلى أنّ "الظهور المفاجئ لحركات وتنظيمات غريبة، لا تعرف الأمّة كيف نشأت، ولا مَن يدعمها، تزيد المنطقة اشتعالاً، والنزاعات الطائفية تأجّجاً، والحروب استعاراً، وصناعة ما يسمى الإرهاب، واتخاذ ذلك ذريعة للتدخّل والتدمير".
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد كلّف لجنة تحقيق، برئاسة السفير البريطاني في العاصمة السعودية، جون جنكينز، مطلع شهر أبريل/ نيسان الماضي، لدرس طبيعة علاقة نشاط الجماعة ببريطانيا. والتقى جنكينز، طيلة أربعة أشهر، مجموعة من قيادات ورموز جماعة الإخوان المسلمين في عدد من البلدان العربية، وأوروبا، من بينهم زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، والمراقب العام لإخوان الأردن، همّام بن سعيد، والقيادي في حزب "العدالة والتنمية" الأردني، سعد الدين العثماني، وأمين سر مكتب الإرشاد الدولي للجماعة، الدكتور إبراهيم منير، فضلاً عن مسؤولين مصريين، بينهم وزيرا العدل والداخلية.