"أيام قرطاج": أفلام في طريقها إلى السجن

19 نوفمبر 2015
(لقطة من فيلم "الشاة")
+ الخط -

لن تقتصر عروض الدورة السادسة والعشرين من "أيام قرطاج السينمائية"، التي تنطلق فعالياتها بعد غدٍ السبت، على فضاءات العرض القليلة في تونس العاصمة، بل ستشهد أربعة مراكز إصلاح وتأهيل (سجون) عروضاً بحضور مخرجين، تجري بعدها جلسات نقاشية مع نزلاء هذه المراكز.

600 فيلم من 58 بلداً عربياً وأجنبياً، ستُعرض في هذه الدورة التي تستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري. تُفتتح التظاهرة بشريط "الشاة" للمخرج الأثيوبي يارد زيليكي. عملٌ يحكي قصة طفل رحل من مدينةٍ يموت أهلها بسبب المجاعة، إلى أُخرى لا تعاني الجوع والجفاف، ولكنه لم يتأقلم هناك، فيبدأ بالتخطيط للهروب والعودة.

لن يكون "الشاة" ضمن الأعمال الـ 17 المتنافسة على جوائز مسابقة الأفلام الطويلة، التي تعرف مشاركة ستة أفلام أجنبية، وما تبقّى عربي، مثل "تخفيف تدريجي" للأخوين الفلسطينيين عرب وطرزان، و"قدرات غير عادية" لـ عبد السيد داوود من مصر.

عادةً ما تشهد مسابقات التظاهرات السينمائية مشاركةً أكبر للأفلام القصيرة، إلّا أن "أيام قرطاج" ستضمّ في مسابقتها لهذا الفرع 13 عملاً فقط. فوِفق إدارة المهرجان، لا يتم التعامل مع الفيلم القصيرة بوصفه "مرحلةً انتقاليةً في حياة السينمائي، أو مدخلاً للفيلم الطويل"، وإنّما هو، بالنسبة إليهم، "شكل سينمائي مكتمل بحد ذاته، يتيح للمشاهد أن يلتقي بشتى الكتابات الصاعدة والمتمرّسة، وبسينمائيين يسائلون العالم بما أتيح لهم من وسائل".

كما يشتمل المهرجان على مسابقة مُخصّصة لأول عمل للفيلم الطويل، يشارك فيها عشرون شريطاً من عدة بلدان، كمصر وتونس والجزائر وفلسطين وسورية وجنوب أفريقيا. بعض هذه الأعمال، مثل "الطريق" للمخرجة اللبنانية رنا سالم، ينافس أيضاً في مسابقة الأفلام الطويلة.

تبقى مسابقتان؛ الأولى للأفلام الوثائقية، ويتنافس فيها 16 عملاً، والثانية بعنوان "سينما واعدة"، يشارك فيها 15 فيلماً أنجزها مخرجون شبّان وطلبة مدارس، وتشتمل على الأفلام الروائية والتحريك.

المساهمون