"أيام السيرة": عودة الحكواتي

12 مايو 2019
(الأخوان أبو سليم من عرض سابق)
+ الخط -

يعيد الباحثون مهنة الحكواتي إلى زمن العثمانيين، رغم أنها جزء من ممارسة أقدم بمئات السنين إلا أن تقاليد كثيرة تكرّست خلال حكم الأتراك تتعلّق بالزي الذي يرتديه، وقصّه السيرة في موعد معلوم يكون بعد صلاة العشاء، وقيامه بحركات وتعبيرات وتقليد أصوات كنوع من المسرحة للقصص التي يرويها.

في السنوات الأخيرة، تنتشر التظاهرات المتخصّصة في فن الحكاية في العالم العربي، والتي تهدف إلى حفظ التراث اللامادي، والتعامل معه كوسيلة تعليمية تفاعلية، وهي تستمد غالباً حكاياتها من التراث الشعبي سواء المرتبط منه بالأبطال الخارقين أو بالناس البسطاء.

في هذا السياق، تنطلق عند التاسعة والنصف من مساء السبت المقبل، الثامن عشر من الشهر الجاري، فعاليات "أيام السيرة" في مقهى "السنترال" وسط العاصمة الأردنية، والتي تتواصل حتى الثاني والعشرين منه، بمشاركة خمس عروض.

تتضمّن التظاهرة التي تنظّم بالتعاون بين مسرح البلد والملتقى التربوي العربي و"المعهد الفرنسي للشرق الأدنى" (Ifpo) ضمن "برنامج حكايا"، رواية مقاطع من سيرة الملك الظاهر بيبرص بالنسخة الشامية التي صدر منها خمسة عشر جزءاً عن المعهد، ويستكمل إصدار الأجزاء الباقية.

تنقسم النسخة الشامية إلى "دواوين"؛ من بينها "كنز عين الدم"، و"حلق دقن جوان"، و"ظهور سعيد الجارح أخو إبراهيم"، و"علي غويل"، و"حمّام البركات وخراب صور"، و"فضل بن يعقوب الأدرعي"، و"ثأر فضل"، و"ركوب الملكة بحروما"، و"خيانة نمر العامري"، و"حرب اليغروي ابن عزاقير"، و"علي بزدغان".

كما تضم سهرات العام الحالي، عرضاً لـ سالي شلبي المعروفة بـ "شلبية الحكواتية"، تقدّم فيه قصة منام السلطان، وقصة ست الشام ومحمود، وقصة مريم الحمقاء، وكانت شلبي قد بدأت تجربتها منذ عام 2005 بتقديم قصص من آداب عالمية وأخرى تراثية موجّهة للأطفال حصراً، ثم أصبحت لاحقاً تخصّص عروضاً للكبار.

أما الأخوان يزن وصهيب أبو سليم اللذان فتخرّجا من كلية الهندسة لكنهما توجّها نحو المسرح منذ عام 2010، كما شاركا في عروض الحكي حيث يقدّمان قصة "حسب ونسب القاضي"، وقصة "مريم الزنارية".

المساهمون