"أيام الجزائر السينمائية": لا أفلام روائية

27 يناير 2016
(مترو الجزائر، تصوير: يوسف كرّاش)
+ الخط -

منذ تأسيسها في 2009، استطاعت "الأيام السينمائية للجزائر العاصمة" أن تحجز مكاناً في مقدّمة التظاهرات السينمائية في الجزائر، من خلال استقطابها أسماء سينمائية بارزة وأفلاماً مهمّة من داخل البلاد وخارجها، وانفتاحها على السينما المستقلّة وتجارب السينمائيين الشباب، وتركيزها على الفيلم الوثائقي والقصير، وتنظيمها مسابقات وورشات في كتابة السيناريو، وهي ميزاتٌ غائبة عن المهرجانات الرسمية.

كانت الدورة السادسة مقرّرة بين الـ 28 تشرين الثاني/ نوفمبر والثاني من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، غير أن جمعية "لنا الشاشات" التي تنظّم التظاهرة، أعلنت تأجيلها بسبب "صعوبات مادية"، وأيضاً لوجود ثلاثة مهرجانات سينمائية أخرى في الفترة نفسها.

مؤخّراً، أعلنت الجمعية أن الدورة المؤجّلة ستُقام بين الرابع والثامن من شباط/ فبراير المقبل، بمشاركة 30 فيلماً، بين وثائقي وقصير، بينما تغيب الأفلام الروائية الطويلة عن التظاهرة لأوّل مرّة، وهو خيار برّره مدير التظاهرة، سليم أغار، بوجود مهرجانات كثيرة تهتمّ بالفيلم الروائي.

هكذا، تكرّس الأيام نفسها كتظاهرة متخصّصة أكثر في الفيلم الوثائقي والقصير؛ حيث يشارك في الدورة الجديدة 16 وثائقياً و14 فيلماً قصيراً، من عشرة بلدان؛ من بينها: تونس والمغرب ومصر وفرنسا وسويسرا وإيطاليا وأميركا، في حين تحضر الجزائر بـ 18 فيلماً، 10 منها من إنتاج مشترك.

من الأفلام التي تعرضها التظاهرة، التي تُقام في قاعتي "الموقار" و"متحف السينما - سينماتك" في الجزائر العاصمة، وثائقي "فيلم جزائري" للمخرجة اللبنانية هبة علم الذي يتناول واقع الفن السابع في الجزائر من خلال وجهات نظر سينمائييها.

تكرّم التظاهرة الصحافي الراحل عبدو بن زيان، الذي أسّس خلال الثمانينيات مجلّة "الشاشتان" المتخصّصة في النقد التلفزيوني والسينمائي. كما تطلق الدورة لأول مرّة جائزة في النقد السينمائي.



اقرأ أيضاً: "خضرة والآخرون".. حياةٌ في السينماتيك

المساهمون