"أيام البوكسينغ" الإنجليزية... منافسة دموية بين القمة والذيل

أول بداية لأيام "البوكسينغ" وأفضل فريق
كانت أول مباراة في تاريخ "أيام البوكسينغ" بين شيفيلد يونايتد وهالام في 26 ديسمبر/كانون الأول، وهذه أول مباراة نظمها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، حيثُ حضر هذا اللقاء آنذاك شخصيات ملكية مهمة بغية متابعة الحدث الكروي الكبير، في وقت عرف التاريخ مباريات في يوم عيد الميلاد أي في 25 ديسمبر/كانون الأول، وآخر مباراة لعبت في هذا اليوم كانت في عام 1959 عندما فاز كوفنتري على وريكسهام (5 – 3).

يتميز مانشستر يونايتد أنه من أفضل أندية "البريمييرليغ" في فترة "البوكسينغ"، إذ يتفوق "اليونايتد" على كل أندية "البريمييرليغ" من حيث نسبة الفوز في المباريات التي تُقام في هذه الفترة من السنة بنسبة 86.4%، إذ خاض مانشستر يونايتد خلال فترة "البوكسينغ" ما يقارب 22 مباراة تاريخياً، والمثير أنه لم يخسر إلا في لقاء واحد ضد ميدلزبروه (3 – 1) في عام 2002.

ولكن في "بوكسينغ" 2015، تعرض لخسارته الثانية أمام ستوك سيتي بهدفين نظيفين، كما تعادل مع تشلسي في اليوم الثاني من مواجهات الإثارة والحماس، لكنه يبقى من أفضل الأندية في هذه الفترة من الموسم في "البريمييرليغ".

مُتذيل الترتيب نهايته غير سعيدة
تُعتبر الأندية التي تحتل أسفل الترتيب خلال فترة الميلاد ورأس السنة في مهب الريح وخطر الهبوط إلى الدرجة الأولى، إذ إنه في 22 بطولة من "البريمييرليغ" لم ينج سوى فريقين من منطقة الهبوط، بدايةً مع ويست بروميتش الذي نجح في البقاء خلال موسم 2004 / 2005، وكان ذلك عملاً بطولياً، وهذا الأمر الذي عانى منه ليستير سيتي في هذا الموسم الماضي خصوصاً أنه حقق فوزين فقط قبل العطلة الشتوية.

لكن ليستير سيتي نجح بأعجوبة في كسر القاعدة والبقاء ضمن أندية "البريمييرليغ" والمثير أنه ينافس قبل نهاية "أيام البوكسينغ" على صدارة الترتيب العام عن جدارة واستحقاق، في وقت تعاني أندية أستون فيلا وسندرلاند ونيوكاسل من هذا الخطر، لأن هذه الأندية تحتل ذيل الترتيب وهي في دائرة الخطر، إلا إذا قررت أن تلعب دور ليستير سيتي في الموسم الماضي.

يُذكر أنه وبعد تسع سنوات من إنجاز ويست بروميتش التاريخي تكرر الأمر نفسه مع سندرلاند في الموسم الماضي، والذي تمكن من الفوز في مباراتين فقط قبل الميلاد، لكن الفريق عاد انطلاقاً من "يوم البوكسينغ" ليفوز على إيفرتون بهدفٍ نظيف، ليعود سندرلاند ويحصد النقاط الثلاث في سبع مباريات وأنهى الموسم بعيداً عن منطقة الخطر بفارق خمس نقاط فقط، وها هو يعود إلى المكان نفسه ويعيش نفس الخطر في موسم 2015 – 2016.

مباريات "البوكسينغ" الأكثر تهديفاً
هناك مباريات كثيرة في "أيام البوكسينغ" شهدت تسجيل الكثير من الأهداف بغزارة كبيرة، خصوصاً مباراة أستون فيلا وتشيلسي (4 – 4)، في "أيام البوكسينغ" من عام 2007، في وقت هناك خمسة أندية تذوقت طعم الخسارة بفارق خمسة أهداف، مثل سندرلاند من إيفرتون (5 – صفر) في عام 1999، وليستير سيتي من أرسنال (6 – 1) في عام 2000، وتشارلتون أتلتيك الذي خسر من ويست هام بخمسة أهداف نظيفة في عام 2000.

أما ويست بروميتش فخسر من ليفربول بخمسة أهداف نظيفة في عام 2004، في وقت خسر ويجان من مانشستر يونايتد بخمسة أهداف دون مقابل أيضاً في عام 2011، وكل هذه المباريات كانت في يوم "البوكسينغ"، في حين أن أعلى معدل تهديفي في "أيام البوكسينغ" كان في عام 1963 عندما شهد هذا النهار الدموي غزارة تهديفية كبيرة تمثلت بتسجيل 66 هدفاً في عشر مباريات.

هدافو "أيام البوكسينغ"
تميز روبي فاولر بأنه هداف "أيام البوكسينغ" تاريخياً بتسعة أهداف في المباريات التي لعبها في 26 ديسمبر/كانون الأول، في حين أن روبي كين وألان شيرار سجلا ثمانية أهداف، أما النجم الفرنسي المعتزل تييري هنري فسجل سبعة أهداف، في حين أن جيريمي ديفوه وبرباتوف سجلا ستة أهداف، وأندي كول، وستيفن جيرارد، وفرانك لامبارد سجلوا خمسة أهداف فقط، في المقابل فإنك فرانك لامبارد هو أكثر لاعب خاض مباريات في "أيام البوكسينغ"، منذ عام 1996 بـ 17 مشاركة مع تشيلسي ومانشستر سيتي.

وفي عام 2015 حتى الآن أفضل فريقين في "أيام البوكسينغ" هما توتنهام وستوك سيتي اللذان حققا العلامة الكاملة بست نقاط في مباراتين، في وقت كان الأسوأ هو سندرلاند الذي خسر مباراتين، وهو الذي تعرض لخسارته الرابعة توالياً، ومثله نيوكاسل يونايتد الذي خسر أول مباراتين من "البوكسينغ".

أما الأندية الكبيرة فنتائجها مترنحة، لأن أرسنال فاز في لقاء وخسر في آخر، مانشستر يونايتد خسر واحدة وتعادل في مباراة أخرى، بينما تشلسي تعادل في مباراتي "البوكسينغ" حتى الآن. في وقت فاز فيه ليفربول في أول مباراة وتنتظره مباراة مهمة الأربعاء في مواجهة سندرلاند، ويمكنه تحقيق العلامة الكاملة بست نقاط.

اقرأ أيضاً: "Boxing day"...الدوري الإسباني على خطى "البريمييرليغ"!