"أونروا": العام الدراسي الجديد في موعده بلا تأجيل

19 اغسطس 2015
من تظاهرة سابقة ضد المنظمة في غزة (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بيير كاريتبول، اليوم الأربعاء، أن العام الدراسي في المدارس التابعة للوكالة سينطلق في موعده المحدد في الأول من سبتمبر/أيلول المقبل دون أي تأجيل.

وقالت الناطقة باسم الوكالة في الأردن، أنوار أبو سكينة، إن مدارس الوكالة في مناطق عملياتها الخمس في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وغزة، ستستأنف العام الدراسي في موعده.
 
ووضع القرار حداً لجدل صاحب تلويح الوكالة خلال الفترة الماضية بتأجيل العام الدراسي أو إلغائه نتيجة للأزمة المالية التي تمر بها المنظمة الدولية، والتي تمثلت بعجز مالي على موازنتها للعام الحالي بلغ 101 مليون دولار.

وقال المفوض العام للوكالة في بيان صحافي: "سيعود الطلبة لمدارسهم وفقاً للخطة الدراسية في فلسطين بتاريخ 24 أغسطس/آب، ووفقاً للخطة الدراسية في الأردن بتاريخ 1 سبتمبر/أيلول، وفي إقليم لبنان بتاريخ 7 سبتمبر/أيلول، وفي إقليم سورية بتاريخ 13 سبتمبر/أيلول. لقد اتخذت هذا القرار أولاً وآخراً لأن التعليم يمثل هوية وكرامة اللاجئين الفلسطينيين ولأجل 500 ألف طالب وطالبة يعتمد مستقبلهم بالكامل على التعلم وعلى تطوير مهاراتهم عبر جميع مدارس الوكالة البالغ عددها 700 مدرسة".

وتابع كاريتبول: "التعليم حق أساسي للأطفال في جميع أنحاء العالم، ولا يجب بالأصل أن يصل إلى مرحلة تعرض العام الدراسي في الوكالة لخطر التأخير بسبب نقص في التمويل في الميزانية العامة للأونروا، ولكنه كاد أن يتعرض لذلك الخطر".

وأضاف: "نظراً لتعددية الأزمات في هذه المنطقة، فقد وجدت العديد من الدول نفسها، بكل بساطة وبحسن نية، ناسية أو متجاهلة للذل واليأس الذي عانى منه اللاجئون الفلسطينيون عبر عقود خلت من الزمن. وأصرت الأونروا مراراً وتكراراً أن هذه مخاطرة كبيرة لا يستطيع العالم تحملها".

وكان المفوض العام للوكالة حذر في وقت سابق، من احتمال اللجوء إلى قرارات صعبة في حال عدم تأمين استجابة الدول المانحة لسد النقص الحاصل في الموازنة، وهي القرارات التي تمثلت بتأجيل العام الدراسي، معلناً حينها أنه لن يبدأ العام الدراسي ما لم يسد العجز كاملاً.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن القرار يأتي بينما لم تتمكن المنظمة من تأمين سوى 25 في المائة من قيمة العجز، لكن المصادر تشير إلى ضغوط أجبرت الوكالة على عدم تأجيل العام الدراسي، وسط تعهدات بسد المتبقي من قيمة العجز.

وكانت مناطق عمليات الأونروا الخمس قد شهدت موجة من الاعتصامات الرافضة لقرار تأجيل العام الدراسي، آخرها مشاركة مئات الطلاب والموظفين العاملين في الوكالة، في مسيرة احتجاجية، أمس الأول الإثنين، للتحذير من خطورة تأجيل العام الدراسي، لفترة غير محددة، في حال أقدمت المؤسسة الدولية على تقليص مستوى خدماتها التي تقدمها للاجئين في مخيمات اللجوء، بحجة وجود عجز مالي في ميزانيتها العامة.

وانطلقت المسيرة التي دعا إليها اتحاد العاملين العرب بوكالة الغوث في قطاع غزة، من أمام إحدى المدارس وصولاً إلى المقر الرئيسي للأونروا، وسط مدينة غزة، والذي شهد في ذات الوقت، وقفة احتجاجية لعشرات اللاجئين ومناصري الفصائل الوطنية والإسلامية.

اقرأ أيضاً:طلاب وموظفون يتظاهرون ضد تقليص خدمات "أونروا"