"أورسولا" زادت حال اللاجئين السوريين في لبنان سوءا

بيروت

الأناضول

avata
الأناضول
20 يناير 2016
+ الخط -
لم تكن العاصفة "أورسولا"، التي تضرب لبنان منذ يوم الاثنين، والتي تستمر حتى نهاية اليوم الأربعاء، أقل ضرراً على مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة البقاع، شرق البلاد. فهي كسابقاتها، حيث سببت اقتلاع عدد من الخيام البلاستيكية، بفعل الرياح القوية، والسيول الموحلة، في حين لم يجد الأطفال وكبار السن، إلا القليل، ليردوا البرد عن أنفسهم.

أحد المخيمات في بلدة "حوش الحريمة" في منطقة البقاع، يلخص الحالة المأسوية التي يعيشها هؤلاء اللاجئون في خيامهم البلاستيكية التي اقتحمتها المياه، وتطاير بعضها بفعل الرياح، فيما البرد القارس لم يستأذن ساكنيها ليفتك بالأطفال وكبار السن والمرضى، في ظل انعدام المساعدات الطبية والغذائية والشتوية.

بعض العائلات وجدت القليل من مواد التدفئة، التي تقيها البرد ولو لساعات، مطالبة الهيئات الإغاثية بالمساعدات الشتوية بشكل عاجل لمخيمهم والمخيمات الأخرى، التي لا تقل حاجة عن مخيم "حوش الحريمة".

الحاجة أم يوسف قالت: "لا حطب، ولا مواد تدفئة موجودة لدينا، كي نحتمي من العاصفة وبرودتها"، مشيرة إلى أن "المساعدات الأممية قليلة جداً، بل معدومة".

إشعال ما يمكن إشعاله لتدفئة الاطفال (الأناضول) 


ووصفت أم يوسف، أوضاع اللاجئين في المخيمات بأنها "سيئة للغاية"، معربة عن أملها في إنهاء الأزمة التي تعيشها سورية كي تعود إلى ديارها.

ويستمر الطقس العاصف في لبنان حتى اليوم الأربعاء، حيث ستغادر "أورسولا" البلاد، بعدما ترافقت مع موجة من البرد القارس، والأمطار الغزيرة، والرياح القوية، لتحلّ محلها عاصفة جديدة أكثر برودة، يوم السبت المقبل، ستحمل اسم "تل عمارة"، وفقاً لبيان صادر غن مصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية.

اقرأ أيضاً:  العاصفة تقسو على اللاجئين السوريين والفلسطينيين