عُرضت في "مهرجان إيكس إن بروفانس للأوبرا"، في مقاطعة بروفانس في الجنوب الفرنسي، مؤخراً، أوبريت عربية مستوحاة من قصص "كليلة ودمنة"، بتأليف وإعداد الموسيقي الفلسطيني الفرنسي منعم عدوان (1970)، ونصوص للشاعر السوري فادي جومر، بمشاركة موسيقيين وعازفين ومغنين من عدّة دول متوسطية، وقام بإخراجها المسرحي الفرنسي أوليفيه لوتوليه.
عدوان أشار في تصريحات صحافية أن قصة الأوبريت تروي كيف بالإمكان التخلص من نظام استبدادي من دون اللجوء إلى العنف مع قصص وموسيقى وأغان أخرى.
يشارك في العمل خمسة موسيقيين وخمسة مغنين يروون قصة الملك الأسد ومستشاره دمنة الطامح إلى الحكم. ويعرّف دمنة الملك على الشاعر "شتربه" الذي يفتح عيونه على واقع شعبه بعيداً عن أبهة القصر. وتدبّ الغيرة في نفس دمنة الذي يسرّ إلى الملك أن شتربه يغذي نار الثورة في صفوف الشعب. سيُقتل الشاعر إلا أن كتيّب العرض يقول "إذا قتلت شاعراً فإنه سيولد مجدداً في ألف أغنية".
من بين المغنين، اللبنانية رنين الشعار التي تؤدي دور كليلة شقيقة دمنة وجان شهيد (شتربه)، وهم يؤدون كلمات العرض بالفرنسية أما الغناء بالعربية المحكية. سينتقل العرض إلى "مهرجان بعلبك" في لبنان، فضلاً عن مهرجانات فنية في فرنسا قبل جولة عالمية يتم الإعداد لها وتشمل تونس والبحرين.
يشار إلى أن عدوان ولد في مدينة رفح الفلسطينية، وبدأ حياته في الانشاد القرآني ثم انتقل إلى أداء الأغاني العربية الكلاسيكية والشعبية، وهو عازف عود ومؤلف موسيقي. أما لوتوليه فيتعاون في السنوات الأخيرة مع "مسرح شايو"، وفي أعماله يركّز على مسرحة الحكي طارحاً "ألم الناس" كثيمة أساسية، علماً أنه استعار هذه التقنية من مسرح الأطفال الذي اشتغل ضمنه لسنوات.