"أوباما كير" يصمد والجمهوريون يفشلون بطرح نظام صحي بديل

19 يوليو 2017
محاولات استبدال القانون فشلت(جو ريدلي/Getty)
+ الخط -


فشل الجمهوريون مجدداً أمس الثلاثاء، في إلغاء قانون الرعاية الصحية، الشهير بـ"أوباما كير". ولم يتمكنوا خلال سعيهم منذ أشهر من الحصول على الأغلبية الكافية لطرح مسودة قانون بديل للرعاية الصحية.

وأعلن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، متش مكونل، عزمه على دفع المجلس إلى إلغاء القانون. غير أن السيناتور عن ولاية كينتاكي عاد وقال، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: "آسف لأن جهود الإلغاء والاستبدال المباشر (لقانون) أوباما كير الفاشل، لن تكون ناجحة".

وتابع "مجلس الشيوخ سيصوّت على إلغاء أوباما كير في الأيام القليلة المقبلة، مع فترة انتقالية قدرها سنتان نعمل خلالها من أجل رعاية صحية أساسها صحة المريض".

ولم يوضح زعيم الأغلبية سبب فشل الجهود، غير أنها سرعان ما اتضحت، حين أعلنت ثلاث عضوات جمهوريات في مجلس الشيوخ معارضتهن للخطة الجديدة. والعضوات الثلاث هن سوزان كولينز عن ولاية ماين، شيللي مور عن فيرجينيا الغربية، وليسا مركووسكي عن ولاية ألاسكا.

وقالت كولينز، في بيان على موقعها الإلكتروني، "كما قلت من قبل، أنا لم آتِ لواشنطن (العاصمة) لأؤذي الناس، أعربت على مدى أشهر عن تحفظاتي بخصوص الاتجاه الذي أخذته مسودة القانون هذه (ترامب كير) من أجل إلغاء واستبدال أوباما كير". وأضافت "لا أستطيع التصويت على إلغاء أوباما كير بدون خطة بديلة تتعامل مع مخاوفنا واحتياجاتنا في فرجينيا الغربية".

الخطة الجديدة، التي سرعان ما باءت بالفشل، كان يفترض أن تكون بديلاً لأخرى سبقتها وكانت مبنية على إلغاء أوباما كير واستبداله مباشرة بقانون الرعاية الصحية الأميركي، أو ما بات يعرف لاحقاً باسم "ترامب كير".




إلا أن ترامب لم يستطع أن يحظى بالعدد الكافي من الأصوات في المجلس، والمتمثل في 60 صوتاً من المجموع الكلي لأعضاء مجلس الشيوخ والبالغ 100، بسبب معارضة الديمقراطيين الكاملة لهذا المقترح.

من جانبه، هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدات متتابعة أمس، على "تويتر"، الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ. وقال: "خذلنا كل الديمقراطيين وقلة من الجمهوريين، لكن معظم الجمهوريين كانوا مخلصين ورائعين وعملوا بجد".

وتابع، في تغريدة أخرى، "كما قلت مراراً من قبل، دعوا أوباما كير تنهار، عندها يمكن التوحد من أجل وضع خطة رعاية صحية عظيمة، لنبقى على تواصل". ولفت إلى ضرورة أن يحوز الجمهوريون على مقاعد أكثر في مجلس الشيوخ من أجل تمرير أجندة جمهورية دون معارضة.

وأضاف "نحن بحاجة إلى مزيد من الانتصارات في السنة المقبلة بما أن الديمقراطيين يعملون بالكامل على العرقلة، برفضهم التصويت".

ودعا مجلس الشيوخ إلى تغيير قوانين التصويت المتعلقة بإلغاء أوباما كير باعتماد ما يعرف بـ"الخيار النووي"، الذي يعتمد تصويت أغلبية من 51 صوتاً بدلاً من تصويت 60 المعتمد حالياً.

واستخدم الديمقراطيون هذا الخيار لأول مرة في عهد الرئيس باراك أوباما لإجبار الجمهوريين على تمرير مرشحيه للمناصب القضائية الفيدرالية. كما استخدمه الجمهوريون، في وقت سابق من العام الجاري، لتمرير ترشيح القاضي نيل غورسيتش لمقعد المحكمة العليا. إلا أن انضمام 3 من السيناتورات الجمهوريات لمعارضي إلغاء قانون أوباما كير، يجعل حتى تغيير قانون التصويت مسألة شبه مستحيلة.

ويعود برنامج "أوباما كير" إلى 2010، وبات في غضون 7 سنوات يحظى بشعبية واسعة نتيجة استفادة ملايين الأشخاص منه، نظراً لأسعاره المناسبة. ويقول الساعون إلى تغيير القانون إنه يحول الاقتصاد الأميركي إلى "نظام اشتراكي"، ويحول الخدمة الصحية إلى خدمة اجتماعية.

(الأناضول)

المساهمون