وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية، على نوع جديد من الأنسولين سريع المفعول، لعلاج البالغين الذين يعانون مرض السكري، يتم تناوله للسيطرة على نسبة السكر في الدم.
وأوضحت الهيئة، فى بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الأنسولين الجديد، يتميز بسرعة مفعوله (يبدأ بعد 10 دقائق من الحقن، ويستمر مفعوله في الجسم من 3 إلى 4 ساعات).
ويؤخذ الدواء الجديد عن طريق الاستنشاق بواسطة الأنف عبر بخاخ، قبل بدء الطعام، أو في غضون 20 دقيقة من بدء تناول الطعام، للسيطرة على نسبة السكر في الدم، لدى مرضى السكري.
وأشارت الهيئة إلى أن الأنسولين الجديد أثبت فاعليته وسلامته، بعد تجربته على أكثر من ثلاثة آلاف مريض، في دراسة استمرت 24 أسبوعا، أثبت خلالها فاعليته في السيطرة على نسبة السكر في الدم.
لكن الهيئة أكدت أن الأنسولين الجديد سريع المفعول، ليس بديلا عن الأنوع الأخرى مديدة المفعول، التي يستمر مفعولها في الجسم من 18-24 ساعة، وتؤخذ عن طريق الحقن.
وعن آثاره الجانبية، ذكرت الهيئة أن الأنسولين الجديد قد يحدث تشنجا حادا في القصبة الهوائية لدى المرضى الذين يعانون الربو والانسداد الرئوي المزمن، لذا يستحسن أن يتجنب هؤلاء المرضى استخدام الأنسولين الجديد، ويستحسن أيضا أن لا يتناوله مرضى السكري المدخنون.
ويستخدم الأنسولين طبيا، لعلاج مرضى السكري، الذين يعتمدون على الأنسولين الخارجي للبقاء على قيد الحياة، بسبب عدم إنتاج أجسامهم لهرمون الأنسولين، الذي ينظّم مستويات السكر في الدم.
وإذا لم يتناول مرضى السكري العلاج، ترتفع لديهم مستويات السكر في الدم، وينتج عن ذلك مضاعفات خطيرة، أبرزها الإصابة بأمراض القلب والعمى وتلف الأعصاب والكليتين.