"أمنستي" تطلق حملة احتجاجات ضد محرك "غوغل" الصيني

27 نوفمبر 2018
عارض موظفو "غوغل" عودتها المشروطة إلى الصين (Getty)
+ الخط -

شنّت "منظمة العفو الدولية" (أمنستي) حملة احتجاج عالمية، داعية الرئيس التنفيذي في شركة "غوغل"، ساندر بيتشاي، إلى سحب خطتها المثيرة للجدل لإطلاق محرك بحث خاضع للرقابة في الصين.

وأطلقت "أمنستي" عريضة، أمس الإثنين، معلنة عن تنظيم تظاهرات خارج مكاتب "غوغل" في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا وألمانيا وهونغ كونغ وهولندا وإسبانيا، اليوم الثلاثاء. وأشارت إلى أن خطة العودة إلى الصين "تضرب ثقة مستخدمي شبكة الإنترنت بالشركة التكنولوجية"، و"من شأنها تشكيل سابقة في تمكين الحكومات من انتهاك الحقوق".


وكان موقع "ذي إنترسبت" قد كشف، في أغسطس/آب الماضي، أن "غوغل" تعمل على إنشاء تطبيق مخصص للهواتف المحمولة، تحت اسم "دراغونفلاي"، يحظر مصطلحات بحث معينة، وبالتالي يتيح لها العودة إلى السوق الصيني، بعد خروجها منه قبل 8 سنوات بسبب الرقابة والقرصنة الإلكترونية. 

ويربط محرك بحث "غوغل" الخاضع للرقابة في الصين أسئلة المستخدمين بأرقام هواتفهم، ما يسهل على الحكومة تتبّع عمليات البحث التي يقومون بها، ويستبعد المحتوى الذي لا توافق عليه الحكومة الصينية، مثل المعلومات المتعلقة بالديمقراطية وحرية التعبير والاحتجاجات، وفقاً لـ"ذي إنترسبت".


وشددت "أمنستي" على أنه يتوجب على الشركة "المكافحة من أجل حرية الإنترنت وإتاحة المعلومات للجميع مجاناً، عوضاً عن دعم البديل الصيني البائس"، لافتاً إلى معارضة آلاف موظفي "غوغل" الخضوع للرقابة الصينية.

وكانت "أمنستي" و13 مجموعة حقوقية أخرى قد وجهت، في أغسطس/آب، رسالة إلى الشركة، مشيرة إلى أنها "ستساهم مباشرة أو تتواطأ في انتهاكات حقوق الإنسان" إذا مضت قدماً في خطتها، ولم تتلق رداً وافياً في هذا الصدد.

المساهمون