منذ عدّة معارض أطلقتها خلال الأعوام القليلة الماضية، تحاور الفنانة التشكيلية المصرية شهيرة شكري، الطبيعة وعلاقتها بالمكان المحيط بها والناس والأبنية، حيث تناول معرضا "انفجار"، و"انعكاس الذهب" العلاقة التجريدية بين العالم المبني والعالم الطبيعي.
في معرضها الذي انطلق مساء أول أمس السبت، في غاليري "المشربية"، في القاهرة، ويتواصل حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، تحت عنوان "أمزجة" تستمرّ شكري الحفر في هذا الاتجاه، وتقدّم المزيد من الأعمال التجريدية التي ترصد الفصول والتحوّلات والطبقات اللونية.
في كلّ معرض لشكري، يهيمن لون أو طيف لوني معين، لكنها تنحو في "أمزجة" إلى القتامة، والألوان الثقيلة، واللطخة القوية بالفرشاة، وخشونة الملمس، وذلك الزخم والطاقة في العمل الفني تهيمن على المشهد بالكامل.
ضمن ثلاثة ألوان أساسية هي الذهبي والأسود والرمادي، ترصد الفنانة أمزجة مختلفة للطبيعة، والتي تبدو كما لو أنها لحظات متفرّقة من مزاج متقلّب وفي حالة من التشتّت، وبخلاف معرضيها "انفجار" و"انعكاس الذهب" ثمّة حالة من الغموض والقتامة أكثر في هذه السلسلة.