مرت تجربة الثورة التونسية بمراحل مختلفة، عاش معها الصحافيون والتونسيون منهم خاصة مشاهد يلتقطونها للمرة الأولى.
المصور الصحافي أمين الأندلسي وثق مشاهد الثورة بعدسته، وقرر بعد سبع سنوات على الثورة عرض 88 صورة للجمهور من معرضه الأول في دار الصورة في العاصمة التونسية.
وقال الأندلسي لـ"العربي الجديد" في حديث خاص "أعتبر نفسي مصوراً وليد الثورة، رغم عشقي للكاميرا وتركي لمجال الفندقة مجال دراستي قبل الثورة بعام، إلا أن انطلاقي في العمل الصحافي كان وليد الثورة، التي خلقت لي مساحة من الانطلاق في التصوير الصحافي، والتنقل بين العديد من الوكالات الأجنبية العالمية".
ويفرق الأندلسي بين المصور الصحافي والمصور العادي، بداية من الاستعداد للحدث من خلال ارتداء الزي المناسب، وصولاً لاختيار العدسات، ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد بل يجب الاستعداد أيضاً لقراءة الحدث والذي يمكّن المصور من التقاط الصورة المناسبة والتي تجعل المشاهد يبحث فيها ويحرص على قراءتها وليس فقط مشاهدتها.
العمل اليومي لم يمكّن أمين الأندلسي من تقديم معرض خلال السنوات الماضية بسبب تسارع الأحداث وعدم القدرة على التفرغ وسط الإيقاع اليومي، لكنه اليوم يقدم معرضه المصور الأول، وينوي بهذا المعرض طيَّ صفحة العمل اليومي والبحث في المجتمع عن قصص تقدم وتسوق لتونس بشكل مختلف.