ما زال النظام السوري يحاول جاهداً إظهار حالة من النضج الإعلامي، بعدما كشف أوراقه التي ترمي إلى أن هذه المساحة من التلفاز مكرّسة للترويج له بوصفه النظام المثالي والعالمي. وبعد محاولات يائسة، ظهر رجل الأعمال سامر الفوز، ليروّج للنظام بطريقة سمّاها الولادة الجديدة للإعلام، عن طريق قناة "لنا" الفضائية، وحزمة من القنوات التي انطلقت أخيراً في مسقط رأسه اللاذقية، مثل "إعمار" وغيرها، كواجهة لتبييض الأموال من خلالها، وسعياً إلى عكس صورة إيجابية عن الإعلام قليل الخبرة.
وعبر مجموعة من نجوم الصف الأول السوريين لتقديم البرامج، وبالتعاون مع خبراء لبنانيين، استطاع الإعلام السوري أن يروج للنمطية الجديدة عن طريق فضائية "لنا"، ببرامج توازي النوعية اللبنانية، مثل برنامج " أكلناها" المقتبس من أحد الأعمال الأميركية، إضافة إلى برامج حوارية من تقديم إعلاميين لهم اسمهم، مثل رابعة الزيات في سلسلة برامج قدمتها عبر قنوات الفوز، وتستعد الآن لتقديم برنامج جديد عن رجال الأعمال السوريين. هنا، اتّجه إعلام الفوز لإضافة حواريات، علّها تحصل على الترويج المطلوب على سوشال ميديا (مواقع التواصل الاجتماعي)، حملت طابع اللغة الإعلامية اللبنانية الجريئة (أحياناً)، وجاء ليكرّسها في لقاءات متلفزة، مثل لقاء باميلا الكيك مع باسم ياخور عن طريق أسئلة جريئة تنوعت بين الإيحاء الجنسي والإغراء اللفظي.
محاولة بائسة لادعاء أسلوب جريء يحمل طابع حرية الإعلام، فمن اللامنطق أن تكون مقيد القلم واللسان، وتصدم من يشاهدك بحوارية علّها تكون عادية وعابرة على باقي المحطات، إلا أنها فظة حين تظهر في إعلام مقيد الإمكانيات.
وفي الحديث عن مضمون اللقاء، وجهت الفنانة اللبنانية باميلا الكيك سؤالاً جريئاً للفنان السوري باسم ياخور عن أكثر ما يثير انتباهه ويحبه من تفاصيل جسد المرأة، ورد ياخور على سؤال ضيفة برنامجه قائلاً: "الأسنان والأنف"، بطريقة يحاول من خلالها الابتعاد عن الإجابة. وحين لم ترضَ الكيك بالإجابة وأكدت عليه بعد أن أشارت إلى صدرها وأماكن أخرى من جسدها برغبتها بإجابة أكثر خصوصية ووضوحاً، وقالت: "أنت معروف بصراحتك وأنا أريد جواباً حقيقياً وصريحاً، ولا تقل لي العيون لأن هناك تفاصيل أخرى"؛ فأجاب قائلاً: "أكثر ما يثير انتباهي ويلفت نظري في جسد المرأة شكل خصرها (مشيراً بيديه إلى أن تكون منطقة الورك واسعة مع ضيق الخصر والفخذين)، وأن يكون منظره متناسقاً وجميلاً". وأضاف: "يثير انتباهي أيضاً شكل قدمي المرأة وهي ترتدي حذاءً يظهر شكل أصابعها وتناسقها، سواء كانت جميلة المظهر أم لا".
بدورها، قدم ياخور سؤالاً جريئاً قال فيه: "ليس لديك مشكلة في مشاهد القبلات خلال مشاهد التمثيل. اذكري لي ممثلاً عربياً تحبين أن تمثلي معه مشهداً غرامياً جريئاً". لتذهب بشكل مباشر إلى إجابة لم تقلّ جرأة عن السؤال، قائلة: "باسم ياخور".
وسألها، أيضاً: "إن طُلب منك المشاركة في فيلم عالمي مقابل مليون دولار، فهل تقبلين التمثيل مع ممثل إسرائيلي، أو تقبلين الظهور في مشهد عارية؟". لتجيب بأنها تختار الظهور عارية، بدلاً من مشاركة ممثل إسرائيلي أو يهودي لأنها ترى أنه موضوع كبير، لذا تفضل العري، وبعض الأفلام الأجنبية تعرض مشاهد عارية ضمن السياق الدرامي.
اقــرأ أيضاً
محاولة بائسة لادعاء أسلوب جريء يحمل طابع حرية الإعلام، فمن اللامنطق أن تكون مقيد القلم واللسان، وتصدم من يشاهدك بحوارية علّها تكون عادية وعابرة على باقي المحطات، إلا أنها فظة حين تظهر في إعلام مقيد الإمكانيات.
وفي الحديث عن مضمون اللقاء، وجهت الفنانة اللبنانية باميلا الكيك سؤالاً جريئاً للفنان السوري باسم ياخور عن أكثر ما يثير انتباهه ويحبه من تفاصيل جسد المرأة، ورد ياخور على سؤال ضيفة برنامجه قائلاً: "الأسنان والأنف"، بطريقة يحاول من خلالها الابتعاد عن الإجابة. وحين لم ترضَ الكيك بالإجابة وأكدت عليه بعد أن أشارت إلى صدرها وأماكن أخرى من جسدها برغبتها بإجابة أكثر خصوصية ووضوحاً، وقالت: "أنت معروف بصراحتك وأنا أريد جواباً حقيقياً وصريحاً، ولا تقل لي العيون لأن هناك تفاصيل أخرى"؛ فأجاب قائلاً: "أكثر ما يثير انتباهي ويلفت نظري في جسد المرأة شكل خصرها (مشيراً بيديه إلى أن تكون منطقة الورك واسعة مع ضيق الخصر والفخذين)، وأن يكون منظره متناسقاً وجميلاً". وأضاف: "يثير انتباهي أيضاً شكل قدمي المرأة وهي ترتدي حذاءً يظهر شكل أصابعها وتناسقها، سواء كانت جميلة المظهر أم لا".
Instagram Post |
بدورها، قدم ياخور سؤالاً جريئاً قال فيه: "ليس لديك مشكلة في مشاهد القبلات خلال مشاهد التمثيل. اذكري لي ممثلاً عربياً تحبين أن تمثلي معه مشهداً غرامياً جريئاً". لتذهب بشكل مباشر إلى إجابة لم تقلّ جرأة عن السؤال، قائلة: "باسم ياخور".
وسألها، أيضاً: "إن طُلب منك المشاركة في فيلم عالمي مقابل مليون دولار، فهل تقبلين التمثيل مع ممثل إسرائيلي، أو تقبلين الظهور في مشهد عارية؟". لتجيب بأنها تختار الظهور عارية، بدلاً من مشاركة ممثل إسرائيلي أو يهودي لأنها ترى أنه موضوع كبير، لذا تفضل العري، وبعض الأفلام الأجنبية تعرض مشاهد عارية ضمن السياق الدرامي.
وفي هذا النموذج الحواري الذي يعدّ الأول من نوعه من ناحية الإعلام السوري، يضع المعدّ السوري نفسه في إطار الطرح الأكثر جرأة، ليوازي كفّتي الميزان بين الحرية الحوارية والتسييس الواضح من قبل السلطة لهذا المنبر، من دون أي التفات لما يريد الشارع السوري حقاً اليوم. هل يضع نفسه المشاهد السوري في إطار المشاهد المنتظر؟ أم المراقب الصامت الذي عليه تقبل إعلام الفوز برؤية منقوصة للواقع المؤلم؟