"أفلام عن بُعد": حلّ فرنسي جديد للمُشاهدة المنزلية

05 ابريل 2020
يقع Les Grands voisins في قلب باريس (Getty)
+ الخط -
في زمن الاحتواء المفروض على كثيرين في العالم، لمواجهة فيروس "كورونا"، تكون مبادرات كثيرة جيّدة، إذا كانت تهدف إلى محاولة إنقاذ ما يُمكن إنقاذه من الصالات السينمائية، وطبيعة عملها السابق، وعلاقتها بالمُشاهدين. هكذا خطرت على بال بيار ـ إيمانويل لو غوف، مؤسّس ومدير شركة التوزيع La 25eme Heure، فكرة اختبار تجربة ربما تكون فريدة من نوعها، لكنّها على الأقلّ تساهم، أو هكذا يُفترض بها أن تفعل، في تقليص المسافة بين المُشاهد والمُشاهدة السينمائية، وإنْ تتمّ هذه الأخيرة في المنزل.
وبحسب تقارير صحافية مختلفة، منشورة مؤخّراً، فإنّ العنوان الأبرز لتجربة المبادرة الجديدة يكمن في "تنظيم حفلات عرض أفلام في المنازل". فالباريسي القادم حديثاً إلى منطقة Rennes (شمال غرب فرنسا) يُشبِّه الاختبار بـ"حفلة عرض سينمائي عادية"، إذْ يُشير إلى أنّ هناك "مواعيد عرض وأفلاما و"صالة سينما" وتعرفة قدرها 5 يورو".
أما عن كيفية المُشاهدة، فيقول إنّ على المُشاهدين التّواصل عبر إنترنت بالعنوان البريدي نفسه الذي حجزوا عبره أماكنهم لمشاهدة الفيلم وهم في منازلهم.
وأضاف لو غوف أنّ هناك حالات كانت تشهدها الصالات السينمائية الحقيقية، ولعلّها ستحصل الآن في تجربة "العرض المنزلي": في نهاية كلّ حفلة، يُمكن تنظيم نقاش مع المخرج عبر "سكايب"، أو أي وسيلة تقنية أخرى.

إلى ذلك، فإنّ جزءاً من الإيرادات، هو نفسه المُعتَمد في التوزيع السينمائي العادي، سيكون من نصيب الصالة، وقيمته 40 بالمئة من ثمن "بطاقات الدخول"، التي سيُصبح اسمها حالياً "بطاقات المُشاهدة".

يُذكر أنّ المبادرة بدأت يوم الأربعاء، في الأول من إبريل/ نيسان الجاري، في عدد من المدن الواقعة غرب فرنسا، وبدءاً من السبت، 11 إبريل/ نيسان، في Rennes. الفيلم الأول وثائقي بعنوان Les Grands voisins، أنجزه باستيان سيمون عام 2016: في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، استقرّ المخرج في مكاتب Les Grands voisins، وهو موقع اجتماعي يمتد على 3 ـ 4 هكتارات في قلب باريس. منذ يناير/ كانون الثاني 2016، حمل كاميرته وقرّر تصوير جيرانه، فجاءته فكرة تحقيق فيلم وثائقي كلّ شهر، مدّة كلّ واحد 15 دقيقة. تخيّله كدفتر يوميات ممتد على عام كامل. الأفلام تلك تتيح للمُشاهد التجوّل في كواليس إحدى أكثر قرى التضامن والطوباوية غير النمطية، في فرنسا وأوروبا. والقرية تلك موجودة داخل باريس.
يقول لو غوف: "لا نعرف أبداً كم من الوقت ستبقى الصالات السينمائية مغلقة. في الصين، أعيد إغلاقها مجدّداً. مبادرة كهذه يُمكنها أنْ تكون أحد الحلول. ربما يدوم هذا غداً أيضاً، بالنسبة إلى المُشاهدين الذين لا يستطيعون الذهاب إلى الصالات".
المساهمون