أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن استئناف عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة الطبية للمهاجرين واللاجئين، في منطقة البحر الأبيض المتوسط الواقعة بين إفريقيا وأوروبا، مشيرة إلى أنها نفذت أولى عملياتها لهذا العام.
وأشارت المنظمة في بيان صادر عنها، أمس الأحد، إلى أن المنطقة البحرية الممتدة بين ليبيا وإيطاليا، تشهد حركة نشطة لعبور اللاجئين، بعد أن أضحت السبيل الوحيد أمامهم للوصول إلى أوروبا، بسبب غياب بدائل آمنة وشرعية تتيح للناس الفرار وطلب الحماية، موضحة أنها منطقة قاتلة حصدت حياة 2892 شخصاً العام الماضي.
وأكدت المنظمة أنها أطلقت أول سفينة إنقاذ لها في المتوسط هذا الصيف، وهي "الكرامة 1"، يبلغ طولها 50 متراً، وأبحرت من ميناء فاليتا في مالطا بتاريخ 21 أبريل/نيسان الجاري، موضحة بأنها تتسع لنحو 400 شخص، وتضم طاقماً مكوناً من 16 فرداً بينهم عاملون طبيون يتمركزون في مياه المتوسط شمال ليبيا لإنقاذ القوارب التي ترسل نداءات استغاثة.
وأشارت إلى أن فريقها نفذ أولى عمليات الإنقاذ في 23 الجاري، واستقبلت سفينتها ما مجموعه 308 لاجئين، وتعمل على نقلهم إلى صقلية، ومن المتوقع أن تصل إلى هناك اليوم الاثنين.
— MSF Sea (@MSF_Sea) April 24, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
كما أعلنت المنظمة أنها تعمل خلال الأسابيع القادمة على تعزيز قدراتها في البحث والإنقاذ على متن سفينتين أكبر حجماً. وإن فرقها تتمتع بالخبرات والمعدات اللازمة لتوفير الرعاية العاجلة المنقذة للحياة وعلاج التجفاف والحروق وانخفاض الحرارة والأمراض الجلدية. كما تقدم المنظمة الرعاية النفسية الإسعافية في البحر، فيما تعمل فرقها في صقلية على ضمان متابعة الرعاية من خلال المشاريع الطبية المختلفة التي تدعم الناس بعد وصولهم.
— MSF Sea (@MSF_Sea) April 24, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقالت الرئيسة الدولية للمنظمة جوان ليو "حين أطلقنا العام الماضي أولى عمليات البحث والإنقاذ كنّا قد دعونا البحر المتوسط بالمقبرة الجماعية، ولم يتغير إلا القليل منذ ذلك الحين".
وأضافت " تستمر الأزمات والنزاعات حول العالم دافعة الناس للفرار بالملايين، نجد الآلاف يلقون حتفهم نتيجة غياب حل عالمي لأزمة اللاجئين الحالية، نتيجة سياسات الردع التي تتخذها الدول الأوروبية ورفضها توفير بدائل لعبور البحر القاتل. وبوصفنا منظمة إنسانية نجدد رفضنا للاكتفاء بللمراقبة من على الشاطئ. اللاجئون والمهاجرون يبحثون عن الأمان وعن حياة أفضل ومن غير المقبول أن يُعاملوا كمجرمين أو أسوأ".