"أرصفة زقاق": سؤال الهوية الوطنية والثقافية

02 نوفمبر 2018
(مشهد من "بيان بيرفيك" لـ ميلو راو)
+ الخط -
يتواصل مهرجان "أرصفة زقاق" الذي افتتح أمس في بيروت، حتى 11 من الشهر الجاري، ويضم في برنامجه أشكالاً مختلفة من الفنون المعاصرة، من مسرح ورقص وموسيقى وعروض أفلام وقراءات مسرحية ومشاريع ومحادثات فنيّة ومحاضرات.

تتوجه التظاهرة في دورتها الحالية، إلى سؤال الهوية الوطنية والثقافية، وإلى تصاعد التشدد وتفشي التمييز على مختلف المستويات، إذ يسعى المهرجان إلى مساءلة الحدود التي طالما وضعت الفنانين في إطار هوية محدّدة.

وفي بادرة هي الأولى من نوعها في التظاهرات اللبنانية، يتيح "أرصفة زقاق" الدخول المجاني للطلاب وعاملات المنازل المهاجرات والعاطلين عن العمل وللعاملين في مجال الفن من فنانين وتقنيين وإداريّين.

برنامج العروض المسرحية والأدائية والموسيقية يتضمن "مانواتشينغ" وهو نص من كتابة سيّدة مجهولة يقرأه فؤاد يمين. إضافة إلى "ولكنها تدور"، وهو عرض موسيقي راقص لشريف صحناوي وتوفيق إزديو، و"نيران جميلة" لشارلاين وودارد.

وتشمل المحاضرات: "إخراج نصوص جديدة، محاضرة مختصة مع لوسي موريسون"، و"برج حمود: الاستكشافات النفسية الجغرافية في بيروت" ليوسف تابتي وراني الرجّي، و"الفن المفاهيمي في المسرح" لـ ديبورا بيرسون، و"الواقعية العالمية" لـ ميلو راو وستيفان بلاسكي، و"بيان بيرفيك" لـ ميلو راو.

ومن الأفلام التي تعرض خلال التظاهرة: "محكمة الكونغو" و"محاكمات موسكو" للمخرج السويسري ميلو راو، الذي يحل ضيفاً على المهرجان، وعادة ما يتناول القضايا الإشكالية؛ مثل: التطهير العرقي في راوندا، وحرب الكونغو، ونهاية تشاوشيسكو، وجرائم الاغتصاب.

كما ينظم المهرجان حواراً مع المسرحيَّين ستانيسلاز نوردي وروجيه عساف، وآخر بعنوان "كتاب تمهيدي عن المسرح الأمريكي" وهو محادثة فنية يشارك فيها فيليب هيمبورغ من "معهد ساندانس"، مع جنيد سري الدين من فرقة "زقاق" المسرحية، كما يقام حوار "المسرح في قلب كيرالا، الهند" بمشاركة سنكار فينكاتيسواران ومايا زبيب.

من العروض التي ما زالت قيد التطوير "الحلم بزنزيليه" للفنانة الأميركية من أصل أوغندي سومي، ومن التجهيزات "كل الأسماء" لعلاء الدين العالم.

المساهمون