بناء على وصية صاحب "الحب في زمن الكوليرا"، سيكون متاحاً لجميع الناس تصفّح أكثر من 27,000 صورة له، إلى جانب 22 سجلاً تضم قصاصات ومذكرات وسيناريوهات وأقراص كمبيوتر ومتعلّقات شخصية ومراسلات غابو مع عدد من الكتّاب والسياسيين تمتد على أكثر من نصف قرن.
مشروع رقمنة إرث ماركيز استمر حوالي ثمانية عشر شهراً باللغتين الإسبانية والإنكليزية، ولا يزال العمل جارياً لإتمامه، ويضمّ نصوصاً وأعمال غير منشورة سابقاً، ومنها نص مكوّن من 32 صفحة من مذكراته، وكذلك العديد من المسودات لأعماله حيث يمكن مقارنتها مع التعديلات والتغييرات التي ظهرت بعد النشر، بالإضافة إلى تسجيل صوتي لخطابه الذي ألقاه عند تسلّمه جائزة نوبل للآداب عام 1982 وحمل عنوان "عزلة أميركا اللاتينية".
يبدو الحدث نوعاً من الرد غير المباشر على استنكارات أُطلقت حين تم الإعلان عن امتلاك الجامعة الأميركية لأوراق صاحب "ليس للكولونيل من يكاتبه"، الذي قضى حياته مهاجماً سياسات الولايات المتحدة ليخلد أرشيفه في النهاية هناك، لكنه أراد أن يعمّم للجميع ولا يصبح جزءاً من احتكارات أكبر إمبريالية في التاريخ.
صنّفت الوثّائق على أربعة أقسام، هي: ألبومات الصور وسجل القصاصات، والمراسلات، والكتابات الأدبية، وأوراقه ومتعلقاته الشخصية خلال الفترة الممتدّة من 1930؛ أي من عمر الثلاثة سنوات، إلى رحيله في عام 2014، بحسب تسلسلها الزمني.
كما نجد عدّة برقيات ورسائل كتبها على آلة الطباعة، من بينها رسالة إلى الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران عام 1982 بغرض مساندته لشعوب أميركا اللاتينية، وأخرى مع صديقه الصحافي الكولومبي بلينيو أبوليو ميندوثا، والشاعر التشيلي بابلو نيرودا، والكاتب الأرجنتيني خوليو كورتاثار، والروائي المكسيكي كارلوس فوينتس وغيرهم.
في أرشيف الصور، نعثر على صورة تجمعه مع الروائي الألماني غونتراس غراس وعدد من كتّاب القارة اللاتينية، وثانية مع مواطنه الكاتب ألبارو موتيس، وثالثة مع الروائي الإنكليزي غراهام غرين، وأخرى مع الروائي البرازيلي جورجي أمادو، والعديد منها مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.