قضى حمزة عقاب نهاية الأسبوع الماضي برفقة زوجته وطفليه في مدينة البتراء الأثرية. هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها المدينة التي اختيرت في عام 2007 كواحدة من عجائب الدنيا الجديدة، إلا أنها الأولى التي لا يتكلّف فيها كثيراً من المال.
عقاب استفاد من برنامج أطلقته وزارة السياحة الأردنية لتنشيط السياحة الداخلية تحت شعار "الأردن أحلى"، والذي يوفّر للأردنيين الراغبين في زيارة البتراء خصومات على كلف الإقامة في الفنادق، بالإضافة إلى تأمين مواصلات مجانية ودخول مجاني إلى المدينة الأثرية. بالنسبة إليه، هذه أكبر خدمة قدّمها المشروع للراغبين في زيارة المدينة تتمثل بتأمين المواصلات، "إذ إن الوصول إلى المدينة صعب جداً. الطريق طويل وشاق، وهو يجعل الشخص يفكر كثيراً قبل أن يقرر الذهاب بسيارته الخاصة، بالإضافة إلى محدودية الرحلات التي تنظمها شركات النقل". يُذكر أن المدينة تقع على بعد 225 كيلومتراً جنوب العاصمة عمّان، ووضع طريقها الدولي (الصحراوي) مهمل، إضافة إلى حفريات تجعل القيادة عليه خطرة.
من جهة أخرى، انتقد عقاب اقتصار البرنامج على مدينة البتراء، من دون اشتمال مئات المواقع السياحية الأخرى في البلاد، والتي يجد الأردنيون صعوبة في زيارتها لأسباب تتعلق بارتفاع الكلف وعدم تنظيم المكاتب الخاصة رحلات إليها، وعدم توفّر مواصلات عامة إليها.
يُعدّ عقاب واحداً من نحو ثلاثة آلاف أردني استفادوا من البرنامج الذي انطلق مطلع مارس/ آذار الماضي، والمقرر أن يستمر حتى نهاية العام الجاري، بحسب ما يفيد مدير السياحة الداخلية في وزارة السياحة لؤي أيوب. ويشير لـ "العربي الجديد" إلى تضمّن البرنامج الذي ينفّذ في نهاية كل أسبوع بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وسلطة إقليم البتراء، ثلاثة محاور وهي: الإقامة ليلة في البتراء أو ليلتين؛ واحدة في البتراء والثانية في مدينة العقبة الساحلية، أو المبيت في البتراء وفي وادي رم.
ويوضح أيوب أنّ الدعم محصور بالإقامة في فنادق البتراء فقط، ويبلغ 40 في المائة من أسعار الإقامة في الفنادق باختلاف تصنيفاتها. وهذا الدعم تتحمله وزارة السياحة، فيما تتحمل هيئة تنشيط السياحة كلف المواصلات كاملة. ويرجع أيوب أسباب حصر الدعم بفنادق البتراء إلى الإضرار التي لحقت بالسياحة في المدينة خلال العام الماضي. يقول: "الهدف من البرنامج تنشيط السياحة في المدينة، بعدما تراجعت السياحة الخارجية فيها بشكل حاد". ووفقاً لبيانات وزارة السياحة، فإن معدلات السياحة الخارجية في البتراء تراجعت خلال العام الماضي أكثر من ثلثها، فيما واصلت التراجع خلال العام الجاري. وراح هذا التراجع يهدّد الفنادق بالإغلاق، بعدما تسبب الركود في عام 2014 في إغلاق عشرة فنادق وتسريح أكثر من ألف عامل".
وكانت الوزارة قد رصدت 250 ألف دينار أردني (353 ألف دولار أميركي) للبرنامج الذي تفاجأ محمد حمادة بوجوده. وانتقد كذلك عدم الترويج له بشكل كبير، قائلاً إنّه من "الغريب أن تمضي كل هذه المدة على إطلاق البرنامج من دون وجود إعلانات ترويجية له". لكن أيوب يشير إلى أن الوزارة تعمل ضمن الموازنة المحددة، موضحاً أن الإعلان بشكل موسع عن البرنامج سيؤدي إلى استنفاد الموازنة المحددة قبل نهاية البرنامج. ويكشف أن عدد المشاركين في الرحلات الأسبوعية يتراوح ما بين 100 و200 شخص. ويتمنّى أن يصار إلى تجديد البرنامج بعد نهايته، معبّراً عن قناعته بأن المشاركين فيه، وخصوصاً هؤلاء الذين يزورون البتراء للمرّة الأولى، سوف يشجعهم على تكرار الزيارة حتى بعد انتهائه.
من جهته، يطالب رئيس جمعية أصحاب فنادق البتراء، خالد النوافلة، بوضع خطة إنقاذ سياحية للمدنية، من خلال ترويج السفارات الأردنية لها بشكل أفضل، والعمل على تخفيض الضرائب المفروضة على المنشآت السياحية في المدينة لتمكينها من خفض أسعارها، بالإضافة إلى تخفيض أسعار تذاكر الطيران لتشجيع السياح وتخفيض رسوم الدخول إلى المدينة الأثرية.
إقرأ أيضاً: "حارة".. مبادرة أردنيّة لتجميل البلاد
عقاب استفاد من برنامج أطلقته وزارة السياحة الأردنية لتنشيط السياحة الداخلية تحت شعار "الأردن أحلى"، والذي يوفّر للأردنيين الراغبين في زيارة البتراء خصومات على كلف الإقامة في الفنادق، بالإضافة إلى تأمين مواصلات مجانية ودخول مجاني إلى المدينة الأثرية. بالنسبة إليه، هذه أكبر خدمة قدّمها المشروع للراغبين في زيارة المدينة تتمثل بتأمين المواصلات، "إذ إن الوصول إلى المدينة صعب جداً. الطريق طويل وشاق، وهو يجعل الشخص يفكر كثيراً قبل أن يقرر الذهاب بسيارته الخاصة، بالإضافة إلى محدودية الرحلات التي تنظمها شركات النقل". يُذكر أن المدينة تقع على بعد 225 كيلومتراً جنوب العاصمة عمّان، ووضع طريقها الدولي (الصحراوي) مهمل، إضافة إلى حفريات تجعل القيادة عليه خطرة.
من جهة أخرى، انتقد عقاب اقتصار البرنامج على مدينة البتراء، من دون اشتمال مئات المواقع السياحية الأخرى في البلاد، والتي يجد الأردنيون صعوبة في زيارتها لأسباب تتعلق بارتفاع الكلف وعدم تنظيم المكاتب الخاصة رحلات إليها، وعدم توفّر مواصلات عامة إليها.
يُعدّ عقاب واحداً من نحو ثلاثة آلاف أردني استفادوا من البرنامج الذي انطلق مطلع مارس/ آذار الماضي، والمقرر أن يستمر حتى نهاية العام الجاري، بحسب ما يفيد مدير السياحة الداخلية في وزارة السياحة لؤي أيوب. ويشير لـ "العربي الجديد" إلى تضمّن البرنامج الذي ينفّذ في نهاية كل أسبوع بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وسلطة إقليم البتراء، ثلاثة محاور وهي: الإقامة ليلة في البتراء أو ليلتين؛ واحدة في البتراء والثانية في مدينة العقبة الساحلية، أو المبيت في البتراء وفي وادي رم.
ويوضح أيوب أنّ الدعم محصور بالإقامة في فنادق البتراء فقط، ويبلغ 40 في المائة من أسعار الإقامة في الفنادق باختلاف تصنيفاتها. وهذا الدعم تتحمله وزارة السياحة، فيما تتحمل هيئة تنشيط السياحة كلف المواصلات كاملة. ويرجع أيوب أسباب حصر الدعم بفنادق البتراء إلى الإضرار التي لحقت بالسياحة في المدينة خلال العام الماضي. يقول: "الهدف من البرنامج تنشيط السياحة في المدينة، بعدما تراجعت السياحة الخارجية فيها بشكل حاد". ووفقاً لبيانات وزارة السياحة، فإن معدلات السياحة الخارجية في البتراء تراجعت خلال العام الماضي أكثر من ثلثها، فيما واصلت التراجع خلال العام الجاري. وراح هذا التراجع يهدّد الفنادق بالإغلاق، بعدما تسبب الركود في عام 2014 في إغلاق عشرة فنادق وتسريح أكثر من ألف عامل".
وكانت الوزارة قد رصدت 250 ألف دينار أردني (353 ألف دولار أميركي) للبرنامج الذي تفاجأ محمد حمادة بوجوده. وانتقد كذلك عدم الترويج له بشكل كبير، قائلاً إنّه من "الغريب أن تمضي كل هذه المدة على إطلاق البرنامج من دون وجود إعلانات ترويجية له". لكن أيوب يشير إلى أن الوزارة تعمل ضمن الموازنة المحددة، موضحاً أن الإعلان بشكل موسع عن البرنامج سيؤدي إلى استنفاد الموازنة المحددة قبل نهاية البرنامج. ويكشف أن عدد المشاركين في الرحلات الأسبوعية يتراوح ما بين 100 و200 شخص. ويتمنّى أن يصار إلى تجديد البرنامج بعد نهايته، معبّراً عن قناعته بأن المشاركين فيه، وخصوصاً هؤلاء الذين يزورون البتراء للمرّة الأولى، سوف يشجعهم على تكرار الزيارة حتى بعد انتهائه.
من جهته، يطالب رئيس جمعية أصحاب فنادق البتراء، خالد النوافلة، بوضع خطة إنقاذ سياحية للمدنية، من خلال ترويج السفارات الأردنية لها بشكل أفضل، والعمل على تخفيض الضرائب المفروضة على المنشآت السياحية في المدينة لتمكينها من خفض أسعارها، بالإضافة إلى تخفيض أسعار تذاكر الطيران لتشجيع السياح وتخفيض رسوم الدخول إلى المدينة الأثرية.
إقرأ أيضاً: "حارة".. مبادرة أردنيّة لتجميل البلاد