"أحياء في البحر الميت": سجلات بصرية لعقدين

18 يناير 2016
نداء سنّقرط / فلسطين
+ الخط -

في أيّار/ مايو 2015، أقيم في "دارة الفنون" في عمّان، معرض بعنوان "طقوس الإشارات والتحوّلات (1975 – 1995)"، تتبّع من خلال مجموعة من أعمال التشكيليين العرب تطوّرات المشهد الفني العربي وعلاقته بالتحوّلات والتغيّرات السياسية التي طرأت على المنطقة.

غداً الثلاثاء، يُفتتح، في الدارة أيضاً، الجزء الثاني من هذه السلسلة، بعنوان "أحياء في البحر الميّت (1995 – 2015)". وبينما استلهم الأول عنوان مسرحية لـ سعد الله ونوس، استعاد الثاني عنوان رواية للكاتب الأردني مؤنس الرزّاز، التي تمثّل شهادةً حول الواقع العربي لمرحلة ما بعد الاستعمار.

الفكرة نفسها يقوم عليها المعرض الثاني؛ إذ يتتبّع تطوّر الفنون العربية المعاصرة في نهايات القرن الماضي، وبدايات القرن الحالي، راصداً كيفية توثيقها لما تراكم من نتائج سياسية واجتماعية خلال تلك الفترة، وارتباطها بالإنتاج الأدبي والسينمائي والموسيقي.

عند النظر إلى العقدين اللذين أُنجزت الأعمال خلالهما، يلفت منظمو المعرض إلى أحداث بارزة في المنطقة العربية. في عام 2000، اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وبعدها بعام، وقعت أحداث 11 أيلول/ سبتمبر في نيويورك. في 2003، احتّلت أميركا وأتباعها من الدول العراق. بعد ذلك، دارت حرب تمّوز 2006 في لبنان، أي العدوان الإسرائيلي، وقبلها شهد لبنان سلسلة من الاغتيالات، وحصلت تفجيرات عمّان أيضاً.

مع نهايات 2010، بدأ الحراك العربي متمثّلاً بالانتفاضات الشعبية فيه، ليبلغ ذرواته في عام 2011، ابتداءً من الثورة المصرية التي تحلّ ذكراها الخامسة بعد أيام، وربّما ليس انتهاءً بالراهن السوري أو اليمني.

كل هذه التحوّلات، التي أثّرت وما زالت تؤثّر على البلدان العربية، شكّلت عوامل لإنتاجاتٍ فنية قامت برصدها وتمثيلها من خلال أعمال تشكيلية وبصرية وسمعية، يحاول المعرض استعادتها، ولا سيما أن وسائط فنية جديدة لاقت إقبالاً أكبر من الفنانين، مثل التجهيز وفن الفيديو، والفن المفاهيمي عموماً.

يقدّم "أحياء في البحر الميت"، أعمالاً لـ 24 فناناً، هم: أحلام شبلي وأسونسيون مولينوس غوردو وآمال قناوي وبثينة علي وبوراك ديلير وجيمس ويب وجمانة عبود ورائد إبراهيم ورندا ميرزا ورلى حلواني.

إضافة إلى ريم القاضي وسهى شومان وصلاح صولي وعادل عابدين وعبد الحي مسلّم وعدنان يحيى وعريب طوقان وفلاديمير تماري ومحمد الحواجري ومعتز نصر ونداء سنّقرط وهراير سركيسيان ووائل شوقي ووليد رعد (مجموعة أطلس).


اقرأ أيضاً: إميلي جاسر.. الكثير من فلسطين

المساهمون