أعلنت حركة "أحرار الشام" الإسلامية (أحد أكبر فصائل المعارضة السورية) مساء الأربعاء، تفجير شبكة ألغام في مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بريف حلب الشمالي، في وقت نفت فيه غرفة عمليات "فتح حلب" اتهامها بقطع طرق إمداد المحروقات في المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم "أحرار الشام"، أحمد قرة علي، لـ"العربي الجديد"، أن "مقاتلي الحركة، استهدفوا بالرشاشات الثقيلة، بعض نقاط التنظيم في قرية التقلي، ما أدى لانفجار إحداها، ليتبين أنّ (داعش)، أحاط القرية بشبكة ألغام، بدأت تنفجر واحداً تلو الآخر، حيث سمعت عشرات التفجيرات وشوهدت النيران والأدخنة تتصاعد في نقاط التنظيم، حول وضمن التقلي".
من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي لتجمّع "فاستقم كما أمرت"، "ورد فراتي"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "اشتباكات عنيفة دارت اليوم، بين عناصر التنظيم ومقاتلي المعارضة على جبهة أم حوش".
ولفت فراتي إلى أنّ "تنظيم الدولة استهدف بسيارة مفخخة بعيد منتصف ليل الإثنين الماضي، مواقع الفصائل المقاتلة في قرية أم حوش بالريف الشمالي، ما أسفر عن مقتل تسعة مقاتلين، بينهم خمسة من لواء السلطان مراد وجرح آخرين".
وأضاف: "أعقب التفجير هجوم هو الأعنف لتنظيم الدولة منذ سيطرته على بلدة أم قرى المجاورة، فسيطر على نقطتين في أم حوش، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين، استمرت من الساعة الثانية ليلاً، حتى السادسة صباحاً، وانتهت بصدّ التنظيم واستعادة النقاط".
وكان "داعش" قد أعلن قبل يومين قيام أحد عناصره الملقب، أبو المغيرة الأنصاري، بتفجير نفسه في سيارة مفخخة تحمل 10 أطنان من المواد المتفجرة، استهدفت ما سمّاها التنظيم "صحوات الردة" في قرية أم حوش، ما أدى لمقتل 80 شخصاً وإعطاب وحرق آليات عدة.
بدورها، نفت غرفة عمليات "فتح حلب" في بيان اليوم الأربعاء، صحة اتهامها بقطع طرق إمداد المحروقات في الريف الشمالي، وحمّلت "داعش" مسؤولية ذلك، مضيفة: "إننا في هذا البيان، نعلن براءتنا مما يقوم به التنظيم من التضييق على المسلمين، ومحاصرة لقمة عيشهم، ونؤكد أنّ هذا العمل لا يمتّ للإسلام بصلة، ونحمّل تنظيم الدولة كامل المسؤولية".
يأتي ذلك، بعد أكثر من أسبوعين، على بدء تنظيم "داعش" هجوماً استهدف مواقع المعارضة في ريف حلب الشمالي، سيطر إثره على بلدة صوران في حين تشهد بقية المناطق معارك كرّ وفرّ متواصلة.
اقرأ أيضاً: المعارضة تهدف لإعلان القنيطرة أول محافظة سوريّة محررة