"آ أوو": لوحات راقصة من حقول فيتنام

20 ابريل 2018
(من عرض سابق)
+ الخط -
يأخذ عرض "آ أوو" اسمه من مفردتي القرية والمدينة في اللغة الفيتنامية، حيث تقوم فكرة عروضها في الأساس على إظهار التباين بين الحياة الريفية ونظيرتها المدنية في ظلّ التحوّلات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة في فيتنام، والتي أدّت إلى تغيّرات عديدة في الثقافة والمجتمع.

في حفل من إنتاج مؤسسة "لون"، قُدّم العرض مساء أمس الخميس في "دار الأوبرا السلطانية" في مسقط، ويعاد غداً السبت عند الرابعة من بعد الظهر، ويتضمّن مزيجاً من المسرح الاستعراضي والساخر والموسيقى التي تُعزف على سبع عشرة آلة تقليدية فيتنامية والرقص المعاصر والسيرك والألعاب البهلوانية.

تتكئ العروض على تجميع عناصر من التراث خاصة في غرب البلاد؛ حكايا ورقصات ومحاكاة للطقوس والعادات والتقاليد والطرائف الشائعة، في تصميم بصري من من إخراج توان لي، ويشاركه الموسيقي نغوين نات لي، والمصصم الكوريغرافي نغوين تان لوس، ومدرب الرقص نغوين لان موريس.

يصنّع أغلب الديكور من الخيزران الذي يشير إلى حضوره الطاغي سواء في الطبيعة أو استخدامه المتعدّدة في عمارة البيوت، وتصنيع الأدوات المستعملة في الحياة اليومية منه، وحتى عندما ابتكر منه أسلحة في مقاومة الغزو الأميركي لفيتنام، وتنفيذ خدع عسكرية في الشراك والكمائن، وهو بذلك يحمل دلالات ومعاني الوحدة والجمال والاستقامة.

تقدّم "آ أوو" لوحات تتضمّت قصص للقبائل التي تسكن الجبال والغابات، وتحاكي معتقداتهم في استنساخ الأرواح حيث تحلّ الأرواح الشريرة في أجساد الأشرار، والطيبة منها بالطريقة نفسها، في تشكّل لدورة تبدأ بالولادة ثم الموت تعاد دوماً بما تحمله من بهجة وآلام، على إيقاعات مستمّدة من أصوات الطبيعة التي تبعث على الاسترخاء والنوم تارة والحماس والحركة تارة أخرى.

كما يضيء العرض على حياة الفلاحين في جنوب غربي فيتنام، حيث تمثّل إحدى الرقصات كيفية بذر الأرز ومواسم حصاده، وفي لوحة أخرى، تُستحضر العواصف التي يقيمون لها طقوساً خاصة من أجل تجّنب شرورها، وكيف يتكاتف المزارعون للقيام بأعمالهم المجهدة، ومواجهة المخاطر التي تحدق بهم.

دلالات
المساهمون