طلاب جامعة سيدني يحتجون دعماً لغزة والإدارة تُحذر من إجراءات تأديبية

طلاب جامعة سيدني يحتجون دعماً لغزة والإدارة تُحذر من "إجراءات تأديبية"

25 ابريل 2024
احتجاجات سابقة لطلاب من سيدني دعماً للفلسطينيين، في 23 نوفمبر 2023 (جين أوزبور/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مئات الطلاب في جامعة سيدني الأسترالية نظموا تظاهرة احتجاجية للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين، معبرين عن تضامنهم بنصب خيام في الحرم الجامعي والانضمام للحراك الطلابي العالمي المؤيد لغزة.
- الاحتجاجات شملت رفع لافتات وكتابة عبارات تدعو لقطع العلاقات مع الجامعات وشركات الأسلحة الإسرائيلية، بمشاركة السيناتور الأسترالي ديفيد شوبريدج، مؤكدين استمرارية الحراك.
- جامعة سيدني حذرت من اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الطلاب المخالفين لسياساتها، فيما تستمر الحرب الإسرائيلية على غزة لليوم الـ202، مخلفةً مئات الشهداء والجرحى وأزمة إنسانية حادة.

نظّم مئات الطلاب في جامعة سيدني الأسترالية، الأربعاء، تظاهرة احتجاجية للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين ضمن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، ونصبوا خياماً في الحرم الجامعي، لينضموا بذلك إلى الحراك الطلابي العالمي الذي تعيش على وقعه عدة جامعات أميركية تضامناً مع غزة ودعوة إلى قطع العلاقات مع شركات على ارتباط بإسرائيل.

ووفقاً لصحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد"، نظم عدد من الطلاب المؤيدين للفلسطينيين احتجاجاً مناهضاً لإسرائيل في حرم الجامعة، وكتبوا عبارات من مثل: "من النهر إلى البحر"، و"اقطع العلاقات مع مصنعي الأسلحة"، و"فلسطين حرة"، و"الأولى كولومبيا والثانية جامعة سيدني"، على الخيام التي نصبوها في الحرم الجامعي.

من جامعة سيدني خيام التضامن مع غزة

ورفع الطلاب المتظاهرون أيضاً لافتة كتب عليها "خيام التضامن مع غزة" في المنطقة التي شهدت الاحتجاج الطلابي في الجامعة. وطالب المحتجون "بقطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية ومصنعي الأسلحة"، فيما شارك في الاحتجاج السيناتور الأسترالي ديفيد شوبريدج.

وقالت الطالبة منظمة الاحتجاج ياسمين الراوي: إن الاحتجاجات بدأت للتو وستستمر. وأضافت أن "إدارة الجامعة شهدت الاحتجاجات والدعم الكبير من الطلاب في جامعات كولومبيا وييل وهارفارد، وكانوا خائفين مما قد يفعله الطلاب، لذلك سمحوا لنا بتنظيم الاحتجاجات".

تلويح بإجراءات تأديبية

من ناحية أخرى، حذرت جامعة سيدني الطلاب من اتخاذ "إجراءات تأديبية" إذا حصلت انتهاكات لسياساتها. وذكرت رسالة بريد إلكتروني مرسلة إلى موظفي الجامعة، أنه "لن يتم التسامح مع جميع أشكال العنصرية وخطاب الكراهية والتنمر والمضايقات، بما في ذلك استخدام لغة معادية للسامية أو معادية للمسلمين".

يشار إلى أنه في 18 إبريل/ نيسان الجاري، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاماً في حديقة الحرم الجامعي احتجاجاً على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، واعتُقِل 108 طلاب خلال المظاهرات.

وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نورث كارولينا.

يأتي ذلك في خضمّ استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ202 على التوالي، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فيما وصلت سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى أقصى درجاتها. وبات سكان القطاع على شفا مجاعة أودت بالفعل بحياة أطفال ورضّع، في ظل شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليونين من سكان القطاع، البالغ عددهم حوالى 2.3 مليون، والذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

(الأناضول، العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون