إيران: لا نريد اتفاقاً نووياً ثانياً ووضع مجلس الأمن "مقلق"

إيران: لا نريد اتفاقاً نووياً ثانياً ووضع مجلس الأمن "مقلق"

11 ديسمبر 2023
هدد كنعاني بأن الهجمات على القوات الإيرانية في سورية لن تمر من دون رد (فرانس برس)
+ الخط -

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، إن إيران "لا ترى ضرورة لاتفاق نووي آخر" وإن الاتفاق الحالي "يحدد واجبات والتزامات كل طرف"، معرباً في سياق آخر عن إدانته استخدام واشنطن الفيتو ضد قرار بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، رداً على سؤال بشأن أفكار لإبرام اتفاق نووي ثان بعد فشل الاتفاق النووي المبرم عام 2018، أن "الأفكار تطرح من قبل أولئك الذين تخلوا عن التزاماتهم في إطار الاتفاق النووي، ومن خلال طرح أفكار انحرافية يسعون إلى التهرب من المسؤولية".

‎وتابع المتحدث الإيراني أن "الاتفاق النووي قائم وإيران تلتزم به وأميركا هي التي انسحبت منه"، لافتاً إلى أنّ "المسار الدبلوماسي مفتوح وليس هناك تطور جديد" في المفاوضات النووية.

وكان وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، قد قال أمس الأحد، إنه "كلما مضى الوقت أصبح الاتفاق النووي بلا جدوى"، غير أنه استدرك بالقول إن "ذلك لا يعني إخراج الاتفاق من على الطاولة"، مشيراً في كلمة أمام طلبة جامعة طهران إلى أن "المباحثات لإحياء الاتفاق قد أجريت على نحو كبير وفي مناسبات عديدة". 

ويترنح الاتفاق النووي منذ عام 2018 بعد انسحاب واشنطن منه بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب. وسعى خلفه جو بايدن إلى إعادة إحياء هذا الاتفاق، من خلال مفاوضات أُجريت في فيينا، لكنّها توقّفت منذ صيف عام 2022. 

الهجمات على القواعد الإيرانية في سورية 

وبشأن الهجمات الإسرائيلية والأميركية على القوات الإيرانية في سورية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "وجود القوات الاستشارية الإيرانية في سورية جاء بناء على طلب رسمي من الحكومة السورية وهو حضور قانوني" حسب تعبيره، واصفاً الهجمات بالـ"تصرف عدواني". 

ودعا كنعاني المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف تجاه "انتهاكات السيادة الوطنية والأمن الوطني" في سورية، مهددا بالقول "إن على الأطراف الأخرى أن تعلم أن مهاجمة قواعد ومصالح إيران لم ولن تبقى من دون رد".

وضع "مقلق" لمجلس الأمن

وعلى صعيد آخر، أدان كنعاني استخدام الإدارة الأميركية حق النقض في مجلس الأمن، الجمعة الماضية، لإفشال قرار دولي دعا إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة.  

وقال كنعاني إن مجلس الأمن الدولي أصبح يعجز عن أداء واجبه في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، ولم يعد قادرا على القيام بمسؤولياته، مشيرا إلى أن استخدام واشنطن حق النقض "يعني المأزق في مجلس الأمن". وتابع أن هذا الوضع "مقلق" متهماً الإدارة الأميركية بالوقوف في وجه "الإرادة العالمية". 

المساهمون