ارتفاع عدد الأوكرانيين الفارين إلى سلوفاكيا هرباً من الخدمة العسكرية

ارتفاع عدد الأوكرانيين الفارين إلى سلوفاكيا هرباً من الخدمة العسكرية

10 مايو 2024
مجندون جدد يتلقون تدريباً على حمل السلاح قرب كييف، مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سلوفاكيا تشهد زيادة ملحوظة في عدد الأوكرانيين الفارين بطريقة غير شرعية، حيث ارتفع العدد إلى 338 في الأشهر الأربعة الأولى من العام، مقارنة بـ166 في نفس الفترة من عام 2023، وذلك قبل تطبيق قانون التعبئة العامة الجديد في أوكرانيا.
- القانون الجديد في أوكرانيا يزيد صعوبة التهرب من الخدمة العسكرية، في ظل منع الرجال بين 18 و60 عامًا من مغادرة البلاد منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 2022، مما دفع الكثيرين للفرار بشكل غير قانوني.
- السلطات السلوفاكية ألقت القبض على 1484 أوكرانيًا على حدودها منذ بدء الحرب، وتواجه القوات الأوكرانية صعوبات في الحفاظ على خط المواجهة، بينما تكثف موسكو ضرباتها على منشآت الطاقة والبنية التحتية الأوكرانية.

أعلنت سلوفاكيا، الخميس، أن عدد الأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية الذين يدخلون البلاد بطريقة غير شرعية ازداد أكثر من الضعف خلال عام قبل بدء تطبيق قانون التعبئة العامة الجديد في أوكرانيا. وقالت خدمة حرس الحدود السلوفاكية إن 338 أوكرانيا اعتقلوا وأُطلق سراحهم في الأشهر الأربعة الأولى من العام، مقارنة بـ166 خلال الفترة نفسها من عام 2023. وقالت المتحدثة باسم شرطة الحدود السلوفاكية أغنيسا كوبرنيكا: "في الأسبوع الأول من شهر مايو/ أيار، قبضنا على 45 رجلاً على الخط الأخضر". وأضافت متحدثة لوكالة "فرانس برس": "في الفترة نفسها من العام الماضي كان هذا العدد أربعة".

ومن شأن قانون جديد يدخل حيز التنفيذ في أوكرانيا هذا الشهر أن يزيد صعوبة التهرب من الخدمة العسكرية. ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022، مُنع الرجال الأوكرانيون الذين تراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما من مغادرة البلاد، وقد حاول كثيرون منهم الفرار بشكل غير قانوني. وأشارت كوبرنيكا إلى أن الأوكرانيين الذين يعبرون الحدود يُحتجزون قبل أن يُمنحوا تصريحا بالبقاء في سلوفاكيا ويُطلق سراحهم، وقالت "منذ بدء الحرب، لم تتم إعادة المهاجرين من سلوفاكيا إلى أوكرانيا".

ومنذ بدء الحرب الروسية أعلنت السلطات السلوفاكية إلقاء القبض على 1484 أوكرانياً على حدود البلاد. وقالت خدمة الحدود الأوكرانية هذا الأسبوع إنها انتشلت جثث ثلاثة رجال أوكرانيين من نهر تيشا عند الحدود مع رومانيا، وهو طريق آخر يستخدم عادة للفرار من البلاد وتجنب الخدمة العسكرية. ويعاني الجيش الأوكراني من نقص الجنود والأسلحة لدى القوات المسلحة. وأقرّ البرلمان الأوكراني، الشهر الماضي، مشروع قانون يسمح لسجناء بالقتال في صفوف القوات المسلحة.

وفيما تواجه القوات الأوكرانية صعوبات في الحفاظ على خط المواجهة بعد أكثر من عامين من الحرب، تكثّف موسكو ضرباتها على منشآت الطاقة الأوكرانية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتقنين الطاقة في كل أنحاء البلاد. وصعّدت روسيا أخيرا هجماتها على السكك الحديدية الأوكرانية التي تعد ضرورية للتجارة والنقل والإمدادات العسكرية، إذ إن استهدافها يمكن أن يساعد في وقف الإمدادات العسكرية، خصوصا الآتية من الغرب. وتعد البنى التحتية للسكك الحديدية حيوية بشكل خاص في أوكرانيا لأنه منذ الغزو الروسي توقّفت الحركة الجوية المدنية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون