السوايسة يطردون "الزيني بركات" ويدافعون عن ثورة يناير

"الثورة ما زالت حية"، هذا ما أثبته شعب السويس، بلد شرارة ثورة يناير، وموطن أول شهيد فيها، بعد أن ظنّ كارهو الثورة أنهم دفنوا ذكراها، عقب مرور الذكرى الخامسة، والتي كان رجال الأمن في الميادين فيها أكثر من المارة.

قرر الكارهون الاحتفال بتكفين الثورة، واستخدام الفن "العسكري الهوى"، بحسب تعبير أحد النقاد المصريين لتلك المراسيم، فما كان من السلطة إلا استخدام الممثل أحمد بدير، أحد رموز عداء الثورة والبكاء على الرئيس المخلوع حسني مبارك، لاعتقادهم أن رصيده كممثل كوميدي، سيشفع له عند السوايسة الأحرار.

فتم الإعلان عن عرض مسرحي له في المحافظة، وهو مسرحية "الغيبوبة" التي تهاجم مثل بطلها، ثورة يناير وشهداءها، فلم يستسلم الثوار في السويس، ونظموا كل ما يعبر عن رفضهم لهذا العمل، كما أصدر المحافظ قراراً بمنع العرض.

واحتفى الناشطون من ثوار يناير ومؤيدوها على منصات التواصل، بهذا النصر الذي قالوا إنه كان بسيطاً لكنه ليس تافهاً، كما وصفته الإعلامية ياسمين الخطيب في تغريدتها: "‏السوايسة نجحوا في إرغام المحافظ على منع عرض مسرحية #أحمد_بدير بقصر ثقافة السويس..أهم أهم أهم .. الجدعان أهم..انتصارات صغيرة لكنها ليست تافهة".

وسخر المحامي المشاغب أحمد حلمي: "كنت مستغرب ليه المخرج اختار احمد بدير لدور الجاسوس الشهير #الزينى_بركات مع ان الدور مش كوميدى .. وبعد 20 سنة ظهر ان المخرج كان بعيد النظر"، أما الروائي ابراهيم عبد المجيد فنظر للواقعة بشكل مختلف وقال:
"بقليل من التأمل تكتشف أن السوايسة لم يمنعوا المسرحية، لكن منعوا احمد بدير من بلدهم. والسبب ليس المسرحية لكن أحاديث أحمد بدير".

أما شهدي فشعر بالغيرة من أهالي السويس وقال: "كل ما أعدي علی مسرح السلام في وش القصر العيني واشوف صورة احمد بدير، بتصعب عليا نفسي اوي .. يسلم رجالة السويس والله"، وقال عمرو: "ثوار السويس اجبروا السيسي على الغاء عرض مسرحية الفلول احمد بدير.. يلا ابقى خلي كيدك للثورة و احمد مالك ينفعوك يا فل".

وكان بدير قد أثار جدلاً واسعاً في عدة قضايا في الآونة الأخيرة، آخرها كان تصدّيه لأحمد مالك، ومراسل "أبلة فاهيتا" اللذين قاما بتصوير فيديو الواقي الذكري الشهير، للسخرية من الشرطة في ذكرى الثورة الأخيرة، ورفع لواء مقاطعة مالك فنياً، وبادر بالانسحاب، مطالباً بحذف مشاهد تجمعه مع مالك في فيلمهما الأخير "هيبتا".

اقرأ أيضاً: مصر: الأذرع تتخبط وتتهم المجلس العالمي بقتل الطالب الإيطالي