وول ستريت تحت سيطرة الشركات العملاقة... إليك التفاصيل

وول ستريت تحت سيطرة الشركات العملاقة... إليك التفاصيل

22 ابريل 2024
أمام بورصة نيويورك، 10 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الشركات الكبرى مثل بلاك روك وفانغارد تسيطر على وول ستريت بأصول تفوق اقتصادات دول كبرى، متجاوزة البنوك التقليدية بأصول تصل إلى 43.5 تريليون دولار.
- طفرة نمو وول ستريت بعد الأزمة المالية 2008، حيث سمحت القواعد التنظيمية الجديدة وأسعار الفائدة المنخفضة لمديري الصناديق بالتوسع، مما زاد من تأثيرهم.
- الشركات الكبرى تستخدم قوتها في السوق لتعزيز الحملات السياسية وتمتلك حصصًا كبيرة في شركات عملاقة مثل Apple ولوكهيد وفايزر، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها الفعلي.

تتحكم الشركات الكبرى الآن في وول ستريت من خلال استحواذها على مبالغ تنافس اقتصادات العديد من الدول الكبرى، ما دفع بالبنوك التي كانت الدفة في يدها إلى الهامش.

يشرح تقرير لـ"وول ستريت جورنال" أن الشركات مثل بلاكستون، وفرانكلين تمبلتون، وبلاك روك، أصبحت أكثر تعقيدًا وأكثر تشابهًا بعضها مع بعض في وقت واحد.

ويقول المستثمرون إن هذا يخلق مخاطر لم تواجهها الأسواق من قبل. ويلفت إلى أنه في عام 2008، كانت البنوك ومديرو الصناديق في الولايات المتحدة متقاربين تقريباً عند قيمة أصول تبلغ نحو 12 تريليون دولار.

اليوم، يسيطر مديرو الأصول التقليدية، ومديرو الصناديق الخاصة، وصناديق التحوط على نحو 43.5 تريليون دولار، أي ما يقرب من ضعف أصول البنوك البالغة 23 تريليون دولار، وفقا لتحليل صحيفة وول ستريت جورنال. 

وتسيطر أربعة من أكبر الشركات، بلاك روك وفيديليتي وستيت ستريت وفانغارد، على نحو 26 تريليون دولار، أي ما يعادل إجمالي الناتج الاقتصادي السنوي للولايات المتحدة.

طفرة النمو في وول ستريت

وجاءت طفرة النمو نتيجة للأزمة المالية لعام 2008، عندما قلصت القواعد التنظيمية الجديدة الاستثمار والإقراض من قبل البنوك، ما أتاح المجال لمديري الصناديق للتوسع. أبقت البنوك المركزية أسعار الفائدة منخفضة خلال معظم العقد التالي، ما دفع المستثمرين إلى الخروج من حسابات الادخار وسندات الخزانة إلى الصناديق الكبرى، وفق "وول ستريت جورنال".

ويشرح تقرير لـ"سي إن بي سي" أن هناك ثلاثة مديرين للأصول يسيطرون على السلطة: فانغارد وبلاك روك (التي تدير صناديق الاستثمار المتداولة iShares) وستيت ستريت، التي تدير خط SPDR لصناديق المؤشرات.

ويلفت التقرير إلى وجود الكثير من المعلومات عن أن الصناديق الكبرى هذه "تمتلك" أو "تسيطر" على عدد كبير من الشركات الأميركية.

كذا، قال سياسيون، بمن فيهم رئيس الهيئة القضائية في مجلس النواب جيم جوردان، إن هذه الشركات، التي تسيطر على قوة تصويت ضخمة للمساهمين في الشركات الأميركية البارزة، تمارس هذه القوة لتعزيز الحملات السياسية.

وفانغارد هي أكبر مساهم في أسهم Apple. وتأتي شركة بلاك روك في المرتبة الثانية، وستيت ستريت في المرتبة الرابعة. وتعتبر شركات ستيت ستريت وفانغارد وبلاك روك أكبر المساهمين في شركة لوكهيد، بهذا الترتيب. كبار المساهمين في شركة فايزر: فانغارد، وبلاك روك، وستيت ستريت.

يقول دانييل سوتيروف، كبير محللي الأبحاث في شركة Morningstar Research Services: "إنهم يمتلكون جزءًا كبيرًا من الأسهم المتداولة علنًا في تلك الشركات، وهذا صحيح. ولكن بعد ذلك، عليك أن تأخذ خطوة إلى الوراء وتسأل نفسك عن سبب ذلك".

أما السبب فهو أن هذه الشركات تدير صناديق مؤشرات ذات شعبية كبيرة ومليئة بدولارات المستثمرين، وفق سوتيروف.

يمتلك مؤشر Vanguard 500، الذي يهدف إلى تتبع أداء مؤشر S&P 500، أكثر من 350 مليار دولار من الأصول. لدى مؤسسة ETF المكافئة لشركة State Street أكثر من 400 مليار دولار.

يقول سوتيروف: "تمتلك هذه الشركات هذه الأسهم نيابة عن مستثمريها. إنهم لا يمتلكونها لأسباب شخصية تتعلق بشركتهم. لم يخرجوا إلى هناك بأموالهم الخاصة ويبدأوا في شراء حصص في هذه الشركات".

المساهمون