عقوبات أميركية بحق 5 متعاونين مع مستشار حزب الله المالي حسن مقلّد
عقوبات أميركية جديدة بحق 5 متعاونين مع مستشار حزب الله المالي الرئيسي حسن مقلّد.. فمَن هؤلاء وما طبيعة عملهم؟
- الأفراد المدرجون يشملون مؤسسي CTEX Exchange وأبناء مقلّد، ومجموعة Crystal Group، مما يعكس شبكة معقدة لتفادي العقوبات وتمويل حزب الله.
- حسن مقلّد وابنه فراس ينفيان الاتهامات، معتبرين العقوبات ضغطًا وابتزازًا أميركيًا، وفراس يعبر عن فخره بمقاومة والده ويصف الإجراءات الأميركية بالعدوانية والامبريالية.
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها (OFAC) أدرج خمسة أفراد لمساعدتهم حسن مقلّد الذي وصفته بأنه مستشار مالي رئيسي لحزب الله، وشركته "سيتكس إكستشاينج" CTEX Exchange، على التهرب من العقوبات وتسهيل الأنشطة غير المشروعة لدعم الحزب. فمَن هؤلاء الأشخاص، وما طبيعة عملهم، وفقاً لما تقول الخزانة الأميركية في بيانها التفصيلي الذي اطلع عليه "العربي الجديد"؟
بحسب حيثيات قرار الخزانة الأميركية، يدير هؤلاء الأفراد، بمن فيهم اثنان من مؤسسي شركة CTEX Exchange واثنان من أبناء مقلّد، شركتين في لبنان والإمارات صُنِّفتا بشكل متزامن، علماً أن التصنيف المعلن اليوم حصل بموجب الأمر التنفيذي الرقم 13224 بصيغته المعدلة، والذي يستهدف الجماعات الإرهابية ومؤيديها وأولئك الذين يساعدون أعمال الإرهاب.
وفي هذا الصدد، قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي. نيلسون في بيان اليوم، إن "حزب الله يواصل الاعتماد على الاستثمارات التجارية المشروعة، على ما يبدو، والمسهّلين الرئيسيين لتوليد الإيرادات لعملياته، بما في ذلك هجماته المزعزعة للاستقرار عبر الحدود الشمالية لإسرائيل"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة لا تزال تركز على ملاحقة مصادر الإيرادات الرئيسية لحزب الله بلا هوادة وتقييد قدرته على زيادة زعزعة استقرار المنطقة".
ويعتمد هذا الإجراء على إدراجات سابقة كان قد أعلنها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 24 يناير/كانون الثاني 2023، بحق حسن مقلّد وشركته CTEX Exchange والشركة اللبنانية للمعلومات والدراسات SARL والشركة اللبنانية للنشر والإعلام والأبحاث، بالإضافة إلى نجليه ريّان وراني، وفقاً للأمر التنفيذي الرقم E.O. 13224 بصيغته المعدلة. كذلك، أضافت الإمارات الأفراد الثلاثة وشركة CTEX Exchange إلى قائمة الإرهابيين المحليين في فبراير/ شباط 2023.
ووفقاً لوزارة الخزانة، يواصل مقلّد العمل مستشاراً مالياً لحزب الله، ويعمل بشكل وثيق مع كبار المسؤولين الماليين فيه، بمن فيهم محمد قصير، المدرج على لائحة العقوبات الأميركية، لتمثيله المصالح التجارية للحزب في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأسّس مقلد، بالاشتراك مع مسؤولين كبيرين في الحزب، هما محمد قصير ومحمد قاسم البزال، CTEX Exchange كشركة واجهة لتسهيل تمويل حزب الله. وقد سبق أن أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية محمد قصير ومحمد قاسم البزال وفقاً للأمر التنفيذي الرقم 13224 المرتبط بالعمل لحزب الله أو بالنيابة عنه في 15 مايو/ أيار 2018 و20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 على التوالي.
وما لبث حسن مقلّد أن عقّب على قرار الخزانة الأميركية، مشيراً إلى سياسة الترهيب والترغيب التي قال إن واشنطن تمارسها بحقّه.
قبل ايام قليلة شنت MTV هجوماً حمل كل أنواع التزوير والافتراء والتهديد وكان سبقه حملة ترهيب وكلام عن جحيم قادم وذلك بعد رفض #التعامل المعروض والمقدم لنا منذ شهر ونيف ضمن سلة الترغيب وعودة العمل
— Hassan Moukalled - حسن مقلد (@hasmokaled) May 2, 2024
اليوم وضعت #وزارة_الخزانة الاميركية ابني #فراس_مقلد ومجموعة من الأصدقاء ظلماً وافتراء…
أما شبكة التفلت من العقوبات التابعة لمستشار حزب الله، حسن مقلّد، بحسب وزارة الخزانة الأميركية، فمؤلفة من:
عدنان محمود يوسف
هو موظف في شركة CTEX للصرافة، وقد سعى، اعتباراً من منتصف عام 2023 للحصول على مستثمرين لتأسيس شركات في الإمارات نيابة عن مقلد، للتحايل على العقوبات المفروضة على مقلد في أوائل عام 2023 من قبل حكومة الإمارات. وقد شارك يوسف في تعاملات تجارية، بما في ذلك مناقشات العروض والربحية، مع ريان مقلد وراني مقلد. بالإضافة إلى ذلك، شارك يوسف في معاملات تجارية مع محمد إبراهيم بزي، ممول حزب الله، وتلقى منه أكثر من مليون دولار.
مازن حسن الزين
هو مستشار أعمال مقيم في الإمارات لشركة مقلد. وحتى منتصف عام 2023، كان الزين شريكاً تجارياً مع مقلد ويوسف في مشاريع مختلفة في الإمارات. كان للزين أيضاً دور إداري في الشركة الأم التي ستدير عدداً من الشركات التي خطط الرجال الثلاثة لتأسيسها في الإمارات العربية المتحدة نيابة عن مقلد بعد تصنيف مقلد. وعيّن مقلد الزين ممثلاً له للتنسيق مع شركاء مقلد نيابة عنه، ولا سيما في ما يتعلق بالصفقات التجارية مع المستثمرين المحتملين لتأمين أموال بملايين الدولارات. والزين هو الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة كريستال، وهي شركة ضيافة مقرها لبنان والإمارات.
وقد أُدرج يوسف والزين لأنهما تصرفا أو زعما أنهما يعملان لمقلد أو بالنيابة عنه، بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو الشخص الذي تم حظر ممتلكاته ومصالحه في الممتلكات بموجب الأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة. كذلك أُدرجت مجموعة Crystal Group لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة أو توجيه من قبل الزين، بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو الشخص الذي تم حظر ممتلكاته ومصالحه في الممتلكات بموجب الأمر التنفيذي رقم 1000. 13224 بصيغته المعدلة.
أندريه مشنتف وبشير منصور
بحسب الخزانة الأميركية، ساهم أندريه سمير مشنتف وبشير إبراهيم منصور، بالاشتراك مع مقلد، في رأس المال لتأسيس بورصة CTEX. لا يزال مشنتف ومنصور من المساهمين الأقلية في الشركة نفسها إلى جانب مقلد. صُنِّف مشنتف ومنصور وفقاً للأمر التنفيذي الرقم 13224 بصيغته المعدلة، لتقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى أو دعم CTEX Exchange، وهو الشخص الذي تم حظر ممتلكاته ومصالحه في الممتلكات وفقاً للأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة.
فراس حسن مقلّد
وغالباً ما يُشرك مقلد أفراد عائلته في أنشطة غير مشروعة لصالح حزب الله، بمن فيهم طفلاه المعينان سابقاً، ريان وراني. فراس حسن مقلد (فراس)، نجل مقلد، يشارك أيضاً في التعاملات التجارية لمقلد من خلال LCIS المعينة من قبل الولايات المتحدة، حيث يعمل فراس. شركة تيليبورت ش.م.ل (تيليبورت) ومقرها لبنان مملوكة ومدارة بشكل مشترك من قبل مشنتف واثنين من أبناء مقلد، فراس وريان.
وصُنِّف فراس وفقاً للأمر التنفيذي E.O. 13224 بصيغته المعدلة، لتقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى مقلد، وهو الشخص الذي تم حظر ممتلكاته ومصالحه في الممتلكات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة، لتقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى مقلد 13224. ويجري تعيين النقل الآني وفقاً للأمر E.O. 13224 بصيغته المعدلة، لكونه مملوكاً أو خاضعاً لسيطرة أو توجيه، مباشرة أو غير مباشرة من قبل مشنتف وفراس وريان، وهم الأشخاص الذين تم حظر ممتلكاتهم ومصالحهم في الممتلكات بموجب الأمر التنفيذي الرقم 13224 بصيغته المعدلة.
ونشر فراس مقلّد تعليقاً على منصة إكس إثر صدور القرار الأميركي، ونفى فيه ضلوعه بما ورد في الحيثيات التي سردتها الخزانة، مشيراً إلى ما اعتبره ابتزازاً وضغطاً تمارسه واشنطن بحق العائلة وأعمالها.
غير اني ادرس واقيم في #روسيا منذ سنوات، ولا ناقة لي ولا جمل في لبنان، غير اني أبقى دوماً ابن أبي، فخورٌ به وبمقاومته لكافة أشكال الابتزاز والضغط الأميركي للتعامل، خاصةً اليوم.
— Firas Moukaled (@Firas_h_m) May 2, 2024
ثانياً، كماركسي وعضو في الحزب الشيوعي اللبناني، أعتبر هذه الخطوة العدوانية الامبريالية بحقّي وسام شرف. https://t.co/Gmvpa4Qfej
