مصر: إخلاء سبيل "معتقل التيشرت" بقرار من المحكمة

مصر: إخلاء سبيل "معتقل التيشرت" بقرار من المحكمة

23 ابريل 2024
صورة معتقل التيشرت كما نشرها المحامي المصري خالد علي، في 23 إبريل 2024 (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- محكمة جنايات القاهرة تقرر إخلاء سبيل محمود محمد، المعروف بـ"معتقل التيشرت"، بكفالة 10 آلاف جنيه، وتأجيل القضية لجلسة 26 يونيو/حزيران 2024 للاستعلام عن مدد حبسه السابقة.
- محمود محمد اعتقل في 2014 بعد تظاهرات سلمية لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير، وأمضى عامين في الحبس الاحتياطي، ثم حُكم عليه غيابيًا بالسجن مدى الحياة في 2018.
- أُعيد اعتقاله في أغسطس 2023 وتعرض للإخفاء القسري والاستجواب دون محامٍ، ونُقل إلى سجن بدر 1 حيث تدهورت صحته النفسية والبدنية بشكل خطير.

أعلن المحامي المصري خالد علي أن محكمة جنايات القاهرة قررت، اليوم الثلاثاء، إخلاء سبيل محمود محمد الشهير بـ"معتقل التيشرت"، بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه (نحو مائتي دولار). وقال خالد، عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك": "استمعت اليوم محكمة جنايات القاهرة لاستكمال مرافعتنا، الزميل مختار منير محامي مؤسسة حرية الفكر والتعبير وأنا دفاعاً عن محمود محمد الشهير بمعتقل التيشرت، وقد استجابت الهيئة الموقرة لدفاعنا وطلباتنا، وقررت تأجيل القضية لجلسة 26 يونيو/حزيران 2024 للاستعلام من النيابة عن مدد حبسه السابقة، مع إخلاء سبيله بكفالة 10 آلاف جنيه".

وفي عام 2014، ألقي القبض على محمود محمد، في أعقاب تظاهرات سلمية أقيمت لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 لارتدائه قميصًا عليه عبارة "وطن بلا تعذيب" ووشاحًا يحمل شعار "ثورة 25 يناير"، وأمضى بعد ذلك عاميْن رهن الحبس الاحتياطي التعسفي- حينها أُطلق عليه معتقل التيشرت-، قبل الإفراج عنه بكفالة مالية في 2016، بعد تنظيم حملات عالمية لإطلاق سراحه. ولكن في 2018، دين وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة غيابيًا.

وأعادت قوات الأمن القبض على محمود محمد في نقطة تفتيش في 30 أغسطس/ آب 2023، وعرّضته للإخفاء القسري لخمسة أيام احتجزته خلالها في منشآت مختلفة تابعة لقطاع الأمن الوطني. وخلال هذه الفترة، جرى استجوابه وهو معصوب العينين دون حضور محامٍ. ونُقل بعد ذلك إلى سجن بدر 1، الذي يشتهر بظروف الاحتجاز اللاإنسانية وحرمان السجناء من الرعاية الصحية الكافية. ومنذ ذلك الحين، ظل رهن الحبس الاحتياطي، ومنعته سلطات السجن من الحصول على الأدوية الموصوفة له لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة الناجم عن احتجازه الأول في 2014، ومنذ ذلك الحين تدهورت صحته النفسية والبدنية بشكل خطير، حسب منظمات حقوقية. 

المساهمون