واشنطن تباشر "قريباً جداً" بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة

واشنطن تباشر "قريباً جداً" بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة

24 ابريل 2024
المتحدّث باسم البنتاغون بات رايدر يجيب عن أسئلة خلال إحاطة، 16 مارس (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الولايات المتحدة تعلن عن بدء بناء ميناء عائم قريبًا جدًا قبالة سواحل غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر والمتضرر من الحرب الإسرائيلية المستمرة لأكثر من ستة أشهر.
- المشروع، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن، يهدف إلى احتواء خطر المجاعة في غزة، مع تأكيدات بأن العملية لا تتطلب وجود جنود أميركيين على الأرض في القطاع.
- إسرائيل تخطط لتوسيع عملياتها العسكرية واقتحام مدينة رفح، فيما تضمن أن المساعدات عبر الميناء العائم لن تصل إلى حركة حماس، بينما تستمر الحرب مخلفة أكثر من 111 ألف شهيد وجريح.

وصلت السفن المحمّلة بالمعدّات لبناء الميناء إلى البحر المتوسط

السفن الموجودة في البحر المتوسط على أهبة الاستعداد لتنفيذ المهمة

بناء الميناء لا يتطلّب وجود أيّ جندي أميركي على الأرض في قطاع غزة

أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنّها ستباشر "قريباً جداً" بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر جرّاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر. وفي هذا السياق، قال المتحدّث باسم البنتاغون بات رايدر للصحافيين إنّ السفن المحمّلة بالمعدّات اللازمة لبناء هذا الميناء العائم والرصيف البحري الذي سيخدمه، وصلت إلى البحر المتوسط.

وأضاف أنّ "جميع السفن الضرورية موجودة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي على أهبة الاستعداد" لتنفيذ هذه المهمة. وتابع: "بإمكاننا البدء بعملية البناء قريباً جداً". وقطاع غزة، الشريط الساحلي الضيّق المكتظ بالسكّان، يتعرّض منذ أكثر من ستة أشهر لقصف غير مسبوق من جانب القوات الإسرائيلية التي اجتاحت القسم الأكبر منه وتهدد باجتياح ما تبقى وشن عملية عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن، في مارس/ آذار الماضي، للمرة الأولى عن هذا المشروع. وقال يومها إنّه أمر الجيش الأميركي ببناء هذا الميناء العائم لإيصال المساعدات إلى القطاع عن طريق البحر بعدما عرقلت إسرائيل إيصالها برّاً. ويتكوّن المشروع من ميناء بحري عائم مؤقت يسمح للسفن الضخمة، سواء أكانت عسكرية أم مدنية، بالرسو فيه لإفراغ حمولتها ونقلها إلى سفن أصغر حجماً يمكنها إيصال هذه المساعدات إلى رصيف بحري متصل بالساحل.

وجاءت خطة بايدن ضمن "محاولات احتواء خطر المجاعة في غزة" بعد أشهر من الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتي أسفرت عن تدميره، ودفعت سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى أتون كارثة إنسانية.

وشدّد مسؤولون أميركيون على أنّ بناء هذا الميناء لا يتطلّب وجود أيّ جندي أميركي على الأرض في القطاع الفلسطيني، لكن مع ذلك، فإنّ الجنود الأميركيين سيكونون موجودين خلال بنائهم الميناء على مقربة من القطاع، وهي عملية ستضمن أمنها القوات الإسرائيلية. وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، عقب الإعلان عن المشروع، إن إسرائيل ستضمن أن المساعدات التي ستصل عن طريق البحر الى قطاع غزة لن تصل إلى حركة حماس، بل "ستسرّع انهيارها".

يأتي ذلك في وقت تخطط إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية واقتحام مدينة رفح رغم التحذيرات كافة والمعارضة الدولية. إذ أفادت إذاعة "كان ريشيت بيت" العبرية، التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، الاثنين، بأن إسرائيل ستوسّع على نحو ملموس ما يُسمى "المنطقة الإنسانية" في قطاع غزة، في إطار استعدادات إسرائيل لعملية عسكرية في رفح.

وبحسب الإذاعة، فإن هذه المنطقة ستكون أكبر بكثير من تلك الموجودة في منطقة المواصي في الجنوب، على طول الساحل وحتى مشارف النصيرات، وسط القطاع، ويمكن أن تتسع لمليون فلسطيني يمكن أن تدفعهم حرب الإبادة للنزوح إليها من رفح.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 111 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودماراً هائلاً.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون