تونس تراجع خريطة التصنيف الوبائي لدول الخارج

تونس تراجع خريطة التصنيف الوبائي لدول الخارج وتتقصّى ميدانياً

29 يونيو 2020
فتح الحدود وضع السلطات الصحية أمام تحديات جديدة (Getty)
+ الخط -
بدأت السلطات الصحية التونسية في مراجعة خريطة تصنيف الدول حسب الوضع الوبائي التي أعلنت عنها قبل فتح الحدود، معتمدة على تطور الوضع الوبائي في مختلف دول العالم، وذلك في إطار خطة الوقاية التي وضعتها وزارة الصحة بعد عودة الرحلات الجوية.

وقالت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية، إنّ "وزارة الصحة بصدد مراجعة الخريطة الصحية بناء على المعطيات الجديدة وتطور الوضع الوبائي المتسارع في عدد من بلدان العالم".

وأكدت بن علية أنّ المراجعة تعتمد على مقاييس علمية استنادا إلى الأرقام والبيانات التي تنشرها الهيئات والمنظمات العالمية، مؤكدة أن وزارة الصحة طلبت من البلدان، التي اعترضت على تصنيفها في المناطق ذات الخطورة العالية، تقديم البيانات الكافية لإقناع اللجنة العلمية بإجراء التعديلات وتغيير موقعها ضمن البلدان الأقل خطورة.

وأفادت بن علية لـ"العربي الجديد" أنّ تحيين خريطة المخاطر سيكون دوريا نظرا للتطورات المتسارعة التي يعرفها الوضع الوبائي في عدد من البلدان القريبة من تونس.

وحول تداعيات الوضع الوبائي في بعض الدول القريبة من تونس، تزامنا مع فتح البلاد لحدودها واستئناف الرحلات الجوية، أكدت بن علية أن فتح الحدود وضع السلطات الصحية أمام تحديات جديدة يجب كسبها لمنع تفشي الفيروس في تونس مجددا.

وعادت السلطات الصحية في الجهات إلى التقصي الميداني مجددا بحسب بن علية، بعد اكتشاف مصاب بفيروس كورونا في محافظة باجة شمال غربي البلاد، عاد إلى تونس من دولة عربية ولم يلتزم بالحجر الذاتي ما ترتب عنه إخضاع 45 شخصا خالطوه للحجر وإغلاق مسجد تردد عليه المصاب.

واعتبرت بن علية أن عدم التزام الوافدين بالحجر الذاتي يصعّب على السلطات الصحية مهمة محاصرة الوباء، وقد يؤدي إلى ظهور بؤر جديدة بعد إعلان تونس انتصارها على الوباء بفضل إجراء الإيواء الوجوبي لكل الوافدين في مراكز خاصة أو نزل إلى حين التأكد من سلامتهم.

والأسبوع الماضي، نشرت وزارة الصحة على صفحتها الرسمية، تصنيف الدول حسب الوضع الوبائي في إطار الإجراءات المعلن عنها قبيل فتح الحدود، الذي بدأ السبت 27 يونيو/ حزيران الجاري.

وصنّفت السلطات الصحية الدول إلى قسمين، قسم باللون الأخضر وآخر باللون البرتقالي، فيما تكون بقية البلدان في الدائرة الحمراء.

وتضم قائمة الدول ذات اللون الأخضر بالخصوص إيطاليا، وألمانيا، والصين، وسويسرا واليابان، فيما تضم قائمة الدول ذات اللون البرتقالي بالخصوص فرنسا، وإسبانيا، وكندا، ولبنان والمغرب.

وأعلنت تونس عن إعادة فتح حدودها وذلك بالاستناد إلى المعايير العلمية والوبائية المتوفرة والمعتمدة دوليا، مع تحيين تصنيف الوضعية الوبائية كل أسبوع وكل ما اقتضى الأمر ذلك.

وقالت وزارة الصحة إن الوافدين من المجموعة الأولى المميزة باللون الأخضر ذات الانتشار الضعيف للوباء لا يخضعون لإجراءات وقائية خاصة. فيما تم الطلب من الوافدين من الدول المصنفة في المجموعة الثانية (اللون البرتقالي)، ذات الانتشار المتوسط للوباء، الاستظهار بتحليل مخبري (RT-PCR) قبل السفر بـ72 ساعة، على ألا يتجاوز تاريخ إجراء التحليل 120 ساعة عند الوصول.

المساهمون