مطالبات بالسماح للمعتقلين المصريين الإسكندراني ولطفي بدفن ذويهما

18 مايو 2021
الباحث إسماعيل الإسكندراني والناشر خالد لطفي معتقلان في مصر (العربي الجديد)
+ الخط -

في غضون 24 ساعة، توفي والد الناشر المصري المعتقل، خالد لطفي، ووالدة الباحث والصحافي المصري المعتقل، إسماعيل الإسكندراني، وكلاهمها يحاكم عسكريًا باتهامات لها علاقة بالنشر وحرية الفكر والتعبير، وطالبت منظمات وشخصيات حقوقية بالسماح لهما بالخروج لدفن ذويهما. 
كانت محكمة النقض العسكرية قد أيدت حبس مؤسس دار "تنمية" للنشر، خالد لطفي، خمس سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمتي إفشاء أسرار عسكرية، وإذاعة أخبار وبيانات ومعلومات كاذبة، وذلك لنشره طبعة مصرية من كتاب المؤرخ الإسرائيلي يوري بار جوزيف، والمعنون في ترجمته للعربية بـ"الملاك: الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل".
وتعود وقائع القضية إلى سبتمبر/أيلول 2017، حين اقتحمت قوة من المصنفات الفنية دار النشر، وألقت القبض على أحد العاملين بحجة مخالفة معايير النشر بنشرها وتوزيعها الكتاب، وعلى أثر الواقعة، أعدمت الدار 2000 نسخة، وهي مجمل المطبوع من الكتاب الذي طبعته بالاتفاق مع الدار العربية للعلوم في لبنان، صاحبة امتياز ترجمة الكتاب إلى اللغة العربية.
أما الباحث إسماعيل الإسكندراني، فمحكوم بالسجن لمدة عشر سنوات، على خلفية نشاطه البحثي والصحافي في ملفات شؤون الجماعات الإسلامية والمجتمعات المهمشة في شبه جزيرة سيناء، وتم القبض على الإسكندراني من مطار الغردقة يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أثناء عودته من العاصمة الألمانية برلين، وعرض على نيابة أمن الدولة العليا التي باشرت التحقيق معه في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2015، ثم وجهت له تهم الانضمام إلى جماعة الإخوان، وإذاعة سر من أسرار الدفاع، ونشر أخبار كاذبة من خارج البلاد.

وتوفيت والدة الصحافي والباحث المصري المعتقل، إسماعيل الإسكندراني، بعد أشهر من فشل الاستغاثات التي وجهها حقوقيون إلى السلطات المصرية من أجل تمكينه من زيارتها بعد نقله إلى سجن مزرعة طرة في جنوبي القاهرة، بينما كانت تقيم والدته المريضة في محافظة الإسكندرية شمالي البلاد. 
ولمدة أربعة أشهر كاملة، لم تتمكن والدة الإسكندراني من زيارته أو سماع صوته قبل موتها، لأن مصلحة السجون لا تطبق القانون الذي يتيح للسجناء إجراء اتصالات هاتفية بذويهم، ولأنها كانت طريحة الفراش، وتنبأ أطباؤها بسوء وضعها الصحي، دوّن عشرات الحقوقيين والنشطاء السياسيين من أجل السماح له بزيارتها على فراش المرض، لكن استغاثاتهم لم تجد أي صدى. 

المساهمون