الشؤون الاجتماعية في لبنان: مساعدات نقدية للعائلات الأكثر فقراً

27 سبتمبر 2024
مساعدات من برنامج الأغذية العالمي وسط العدوان الإسرائيلي على لبنان، 24 سبتمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني عن توزيع مساعدات نقدية بقيمة 3 ملايين دولار على العائلات الأكثر فقراً، بفضل هبة صينية، لمواجهة أزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي.
- أشار الوزير إلى تعرض مراكز وزارة الشؤون الاجتماعية للقصف، مؤكداً العمل على تلبية احتياجات النازحين في جميع المناطق، مع التركيز على توفير الفرش والمستلزمات الأساسية.
- برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدات غذائية للعائلات النازحة بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، مؤكداً التزامه بدعم الأشخاص الأكثر ضعفاً في لبنان.

وسط العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان لليوم الخامس، وما نجم عنه من أزمة النزوح وكذلك ضغط على القطاعَين الصحي والرعائي، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجّار أنّ مساعدات نقدية سوف تستفيد منها عائلات لبنان المسجّلة في برنامجَي "الأسر الأكثر فقراً" و"أمان". وإذ أشار حجّار إلى أنّ عدداً من مراكز وزارة الشؤون الاجتماعية تعرّضت لإصابات مباشرة من جرّاء القصف، شدّد: "نعمل على تلبية احتياجات النازحين في كلّ المناطق".

أضاف وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان أنّ مليون دولار أميركي حُوّل إلى النازحين من أقضية محافظة الجنوب السبعة، بفضل هبة صينية كان الاتفاق بشأنها قد جرى في بداية عام 2024 لكنّ تسييرها تطلّب وقتاً، وذلك ربطاً بالروتين الإداري، أي أنّها حصلت عندما كانت المعارك ما زالت محصورة على الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة. وبالتالي، فإنّ هذه الهبة لا تشمل النازحين من المناطق اللبنانية الأخرى، بحسب حجّار الذي لفت إلى أنّ نحو 10 آلاف عائلة سوف تستفيد منها، وسوف تحصل كلّ واحدة على مبلغ مئة دولار من هذه الهبة.

واعتذر حجّار من اللبنانيين غير المسجلّين في برنامجَي "الأسر الأكثر فقراً" و"أمان"، وكذلك من النازحين من المناطق الأخرى المستهدفة بالقصف الإسرائيلي، قائلاً إنّ "لا عدل في كلّ ما نقوم به". لكنّه في المقابل، كشف أنّ ثمّة تواصلاً مع مؤسسات دولية تطرح علينا مبالغ نقدية مخصّصة للمناطق، و"سوف نتّبع آلية لغير المسجّلين في البرنامجَين الذين لم يصلهم دعماً في إطار الهبة الصينية". وشدّد على أنّ "من ضمن قدراتنا، نعمل مع خلية الأزمة والمنظمات الدولية للاستجابة إلى احتياجات النازحين".

في سياق متصل، أعلن حجّار أنّ ثمّة دعماً آخر إلى جانب الهبة الصينية البالغة مليون دولار، وسوف يُحوَّل الجزء الأوّل منه إلينا اليوم الجمعة. وهذا الدعم نقدي من عدد من دول الاتحاد الأوروبي وكندا وغيرها، بقيمة 2.3 مليون دولار، للعائلات الأكثر فقراً، وذلك بحسب مبدأ الدفع الذي اعتُمد سابقاً؛ 25 دولاراً للعائلة و20 دولاراً للطفل، وذلك حتى خمسة أطفال. أضاف أنّ "التحويل الثاني سوف يأتي في خلال أسبوعَين، ثمّ ننتظر أسبوعَين أو ثلاثة أسابيع من أجل التحويل الثالث".

وفي ما يتعلّق بتأمين المستلزمات الضرورية لمراكز الإيواء في كلّ لبنان، قال حجّار إنّ "قدراتنا بسيطة وامكاناتنا محدودة، ولم يُرصَد أيّ دولار في موازنات الاستجابة. ونحن نعمل مع خلية الأزمة والمنظمات الدولية للاستجابة على الأراضي اللبنانية كلها"، مشدّداً على أنّ "الأزمة كبيرة جداً"، خصوصاً على مستوى الفرش والمخدات والشراشف (الأغطية). وأشار إلى أنّ نازحين يفترشون الأرض، مؤكداً أنّ "حتى اللحظة، ثمّة أشخاص في مناطق عدّة ينامون منذ أربعة أيام على الأرض. لذلك نعمل من ضمن القدرات (...) على الاستجابة، مع الإشارة إلى أنّنا واجهنا صعوبة بالتنقّل في المناطق والوصول إلى المخازن من جرّاء القصف الإسرائيلي".

 وبخصوص توفير الطعام للنازحين، أقرّ وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان "عانينا من أزمة على هذا الصعيد كذلك، خصوصاً في ظلّ عدد النازحين الهائل، إذ من الصعب تلبية الاحتياجات". أضاف حجّار أنّ "من الصعب أن تبدأ المطاعم منذ اللحظة الأولى بتأمين ذلك". وتابع أنّ "اليوم، بدأ تحضير وجبات سريعة، وسوف توفَّر في عدد من المناطق تباعاً، حتى نصل إلى الطبق الساخن".

تجدر الإشارة إلى أنّ حجّار أعلن كذلك عن إطلاق حملة تضامن للتخفيف من معاناة النازحين، من جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت خصوصاً، وذلك بالتعاون مع مراكز الخدمات الإنمائية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، التي سوف تكون حاضرة لاستقبال المساعدات.

من جهة أخرى، أفاد برنامج الأغذية العالمي، في تدوينة نشرها على موقع إكس اليوم الجمعة، بأنّه "يقف في طليعة الاستجابة، مع تصاعد النزاع في لبنان". وشرح أنّه يقدّم مساعدات غذائية أساسية للعائلات النازحة بالتعاون مع وحدة إدارة الكوارث والحكومة اللبنانية وشركائه، مؤكداً "ضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها".

وكان البرنامج التابع للأمم المتحدة قد أشار، أمس الخميس، إلى إعداد وجبات ساخنة لـ500 نازح في محافظة جبل لبنان، في إطار تقديم مساعدات غذائية فورية، من أجل "الوصول إلى الأشخاص الأكثر حاجة خلال هذه الأوقات العصيبة". وأكّد البرنامج أنّه موجود على الأرض يومياً، وأنّه "ملتزم بدعم الأشخاص الأكثر ضعفاً في لبنان".

المساهمون