عادات وتقاليد

لم يمنع فيروس كورونا المصريين من الاحتفال بقدوم شهر رمضان، وممارسة طقوسهم وعاداتهم المتوارثة عبر الأجيال المتعاقبة، وإن اختلفت بعض الشيء هذه المرة من حيث توخي الوقاية خشية نقل عدوى المرض.

لأول مرة منذ مذبحة القدس الشهيرة على أيدي الصليبيبن قبل نحو 900 عام، والتي قضى فيها أكثر من 70 ألف مقدسي جلهم قتلوا داخل باحات المسجد الأقصى وفي أزقتها المختلفة؛ أقفلت ساحات المسجد الأقصى..

احتفل أهالي مدينة يافا، مثل باقي المدن في فلسطين المحتلة، بقدوم شهر رمضان، لكن هذه المرة بحذر واضح والتزام بتعليمات السلامة والأمن الصحي، بسبب الخوف من انتشار فيروس كورونا الذي أغلق جميع مدن وقرى العالم.

غداً السبت، تبدأ إيران احتفالها برمضان، بعدما سبقتها الدول الإسلامية والعربية بمعظمها. لكنّ هذا الشهر يحلّ مغايراً هذا العام، لا سيّما بعد تضرّر أهل البلاد من فيروس كورونا.

اليوم الجمعة، يبدأ الأتراك صيام شهر رمضان وسط أجواء يصحّ وصفها بالحزينة. هذا الشهر لن يكون كما عهوده في السابق، وسط فرض فيروس كورونا سطوته على مناحي الحياة كلها، ليس في تركيا فحسب إنّما على الصعيد العالمي.

بشيء من الكرب، يستقبل المسلمون والعرب شهر رمضان. فيروس كورونا المتفشّي اليوم لا يستهدف صحّة الناس فحسب، إنّما يأتي ليمسّ بعبادتهم وبطقوس اعتادوها في مناسبات جوهريّة بالنسبة إلى كلّ منهم.

فرض فيروس كورونا الجديد سطوته على استعدادات المغاربة لشهر رمضان، واضطرهم إلى التخلي عن عادات كثيرة ألفوها وتقاليد درجوا عليها، وذلك على خلفية إجراءات مواجهة الوباء العالمي التي حدّت بشكل لافت من تحركاتهم اليومية.

لا يُنسي حلول شهر رمضان المواطنين في العالم العربي كمّ الأزمات التي يعانون منها. لكنّه كما في كلّ عام، يُشكّل فرصةً بالنسبة إليهم للابتعاد عنها، أو أخذ قسطٍ من الراحة