استعدادات لتظاهرات حاشدة في العراق.. وتحالف الحلبوسي يرفض علاوي

استعدادات لتظاهرات حاشدة في العراق.. وتحالف الحلبوسي يرفض علاوي

21 فبراير 2020
دعوات لإعادة الزخم للتظاهر (حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -
من المنتظر أن تشهد ساحات الاحتجاج في العراق تظاهرات حاشدة، مساء اليوم الجمعة، استجابة لدعوات أطلقها ناشطون بهدف إعادة زخم التظاهر، وتجديد الرفض لحكومة محمد توفيق علاوي.

وأطلق ناشطون هاشتاغ #راجعليكم_بمليونية على مواقع التواصل الاجتماعي للتحشيد لتظاهرات الجمعة، بينما استمرت الاحتجاجات الليلية حتى الصباح في العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية.

وشهدت ساحة الخلاني في بغداد والمناطق المحيطة بها عمليات كر وفر بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين، استمرت حتى فجر الجمعة، استخدمت فيها القوات العراقية بنادق الصيد، والغاز المسيل للدموع، بينما شهدت ساحة التحرير المجاورة ترديد هتافات رافضة لنية بعض النواب والقوى السياسية منح التأييد لحكومة علاوي في البرلمان.

كما خرج متظاهرو النجف في احتجاجات ليلية رافضة لمنح الثقة لحكومة علاوي، مؤكدين أن "هذه الحكومة لم تأت بإرادة الشعب، وأن التصويت عليها سيزيد الفجوة بين الجماهير الثائرة وأحزاب السلطة".

أما ساحة الحبوبي، التي شهدت حراكا من قبل ناشطيها لإدامة زخم الاحتجاج في تظاهرة الجمعة، فقد شهدت استذكارا لقتلى تظاهرات ذي قار، من خلال رفع صورهم وإطلاق أهازيج تعاهدهم بمواصلة الاحتجاجات السلمية.

وفي السياق، انتقد عضو البرلمان العراقي فائق الشيخ علي من وصفهم بـ"مأجوري الأقلام ومرتزقة المواقف" الذين اتهمهم بـ"محاولة تضليل المتظاهرين، والتبرير لحكومة علاوي"، وخاطبهم في تغريدة على "تويتر" قائلا: "لن تستطيعوا تضليل الثوار، تتظاهرون وكأنكم حريصون عليهم، ثم تتظلمون بالنيابة عن محمد توفيق علاوي من أنه يتعرض لضغوط السنة والأكراد، لأنهم يريدون حصصهم بالوزارة، الثوار لن يخدعوا لأنهم يعرفون بأن حكومته هي حكومة مليشيات، وقد نالت حصصها فيها". 

من جهته، دعا عضو البرلمان عن "ائتلاف دولة القانون" منصور البعيجي رئيس الوزراء المكلف إلى "الكشف عن أي اسم أو حزب أو كتلة سياسية تضغط عليه من أجل فرض الوزراء"، مشيرا، في بيان، إلى أن "تأخير حسم أمر الحكومة الجديدة، ومنحها الثقة داخل قبة البرلمان، هو نتيجة الرفض لبعض القوى السياسية للحكومة الجديدة بسبب أن اختيارها تم من قبل رئيس الوزراء المكلف، وهذا الأمر غير مقبول".

وتابع: "على جميع القوى السياسية والأحزاب أن تترك تشكيل الحكومة للسيد محمد توفيق علاوي، وأن لا تتدخل بفرض أي مرشح لشغل أي حقيبة وزارية حتى يكون هو المسؤول الأول والأخير عن حكومته".

في المقابل، رفض "اتحاد القوى العراقية" الذي يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي التصويت لحكومة محمد توفيق علاوي.

وقال عضو البرلمان عن الاتحاد محمد الكربولي، في تغريدة على "تويتر": "رسميا، اتحاد القوى يعلن الانحياز الكامل للشعب، ولمطالب المتظاهرين الرافضة لتمرير حكومة المكلف علاوي، كما نعلن رفضنا للمعايير الشخصية التي اعتمدها في اختيار تشكيلته الوزارية، ولعدم توفر الشروط التي وضعها المتظاهرون فيه، نعتقد أنه ليس رجل المرحلة، لذلك لن نصوت عليه في البرلمان".