وزير الخارجية الفرنسي يزور بيروت على وقع اشتداد العدوان الإسرائيلي

29 سبتمبر 2024
وزير الخارجية الفرنسي يتحدث في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، 25 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو يصل إلى بيروت لبحث وقف إطلاق النار وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل.
- فرنسا تدعو لوقف فوري للضربات الإسرائيلية وتؤكد على الحل الدبلوماسي لتجنب الكوارث.
- اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يزيد من حدة التوتر، مع استشهاد أكثر من 700 شخص وجرح المئات في لبنان.

قال مصدر دبلوماسي فرنسي لـ"العربي الجديد"، إن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو عدل عن قرار إرجاء زيارته إلى بيروت وسيصل إليها مساء اليوم الأحد لبحث مساعي وقف إطلاق النار على وقع التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة مؤخرا، لا سيما مع العدوان الإسرائيلي على لبنان لليوم السابع على التوالي.

وقال المصدر الدبلوماسي إن "الوضع خطير جداً ومقلق وعلى جميع الأطراف وقف إطلاق النار اليوم قبل الغد، وسنقوم بكل ما يلزم لأجل ذلك"، مضيفا: "ما زلنا نرى أن وقف إطلاق النار ممكن، ويمكن تفادي المزيد من الخسائر، ونتمنى على جميع الأطراف تلبية الدعوات الدولية العاجلة". وأكد أن "لا حل إلا الدبلوماسية، أما الحل العسكري فسيودي بالمنطقة إلى كوارث وتداعيات كبرى".

في موازاة ذلك، قالت وزارة الخارجية بحسب ما نقلت "فرانس برس" إن وزيرها جان-نويل بارو يعتزم "التباحث مع السلطات المحلية وتقديم الدعم الفرنسي، وخاصة الإنساني". ودعت فرنسا، أمس السبت، إلى "وقف فوري للضربات الإسرائيلية على لبنان"، مشيرة إلى أنها "تعارض أي عملية برية" في البلاد. وقالت الخارجية الفرنسية إن هذه الرسالة نقلها بارو الذي تحدث هاتفيا مع رئيس وزراء تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي. وكان رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه اعتبر السبت أن الوضع في لبنان "في غاية الخطورة" مبديا "قلقه حيال سلامة" الفرنسيين فيه. ولم تطلب وزارة الخارجية حتى الآن من رعاياها مغادرة لبنان.

واعتبر ميقاتي اليوم الأحد، أن "الحل الدبلوماسي يبقى الأفضل للاستقرار ووقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن لبنان يشهد "أكبر عملية نزوح حصلت ربما في لبنان والمنطقة والتاريخ خلال ساعات". ولفت ميقاتي، عقب اجتماع لجنة الطوارئ الوزارية، إلى أن "الاحتلال يمارس أعمالاً إجرامية يومياً، ولكن المنطق والعقل والتعلق بالشرعية الدولية والسلام توجب أن يذهب إلى وقف إطلاق نار".

وبلغ التوتر ذروته مع اغتيال الاحتلال الإسرائيلي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في سلسلة غارات مدمرة على أحد مقرات الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية مساء الجمعة، وذلك ضمن حملة قصف دموية شنها الاحتلال على مناطق مختلفة في لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 700 شخص وجرح المئات في غضون أيام قليلة. وكان جيش الاحتلال قد حشد خلال الأيام الأخيرة مزيداً من الدبابات والقوات البرية على الشريط الحدودي، تزامناً مع تهديدات متكرّرة من قادته بشنّ عملية برية في لبنان. وأعلن بيان لجيش الاحتلال، أول من أمس الجمعة، أنه استكمل تجنيد لواءي احتياط للمشاركة في عملية برية محتملة في لبنان.

المساهمون