أكدت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أعدم ثلاثة من المخطوفين الآشـوريين لديه والبالغ عددهم 187 مدنيا معظمهم نساء وأطفال، وفق الشبكة.
ونشر التنظيم اليوم الخميس، شريط فيديو يظهر عملية إعدام مخطوفين، إذ يقوم مسلحون تابعون للتنظيم بإطلاق النار على رؤوسهم من الخلف. وكان التنظيم قد اختطف مدنيين مسيحيين آشوريين أواخر شهر فبراير/ شباط الماضي، عندما أغار مقاتلوه على قرى مسيحية إلى الغرب من الحسكة، محتفظاً بهم كرهائن في معاقله. وأطلق سراح 22 رجلاً وامرأة منهم في بداية أغسطس/ آب الماضي، بعد وساطة من شيوخ عشائر سورية.
إلى ذلك، أشارت الشبكة إلى أن من ظهر في الشريط هم: الدكتور عبد المسيح نويا، وآشـور إبراهام من بلدة تل جزيرة، وبسام ميشائيل من بلدة تل شميرام، وعبد المسيح نويا من تل جزيرة، لافتةً إلى أنّها علمت من مصادر خاصة أن عملية الإعدام "تمت صبيحة عيد الأضحى الماضي، وأن داعش نشر الفيديو متأخراً لأسباب مجهولة".
بدورها، دانت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان "هذه الجريمة المروعة التي ارتكبها "داعش" بحق المخطوفين الآشوريين الأبرياء، الذين لا علاقة لهم بالحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ أعوام لأنهم لم يكونوا يوما جزءا منها"، محملة "القوى الكبرى في المجتمع الدولي مسؤولية ترك ملف الأزمة السورية يغرق في مستنقع الاقتتال الداخلي ليستولد المزيد من العنف والتطرف والإرهاب، بعد أربع سنوات من السفك المتواصل لدماء الأبرياء".
وأضافت في بيان لها على صفحتها على "فيسبوك" أن "هذه الجريمة الإرهابية هي وصمة عار جديدة على جبين الأسرة الدولية، التي عجزت حتى اللحظة عن القضاء على آفتي الإرهاب والاستبداد اللتين تفتكان بالبلاد، عبر فرض حل أممي على جميع الأطراف المتقاتلة، تحت الفصل السابع، لوقف الحرب المجنونة التي تشهدها البلاد من أربعة أعوام، والتي أغرقت المنطقة، والعالم بتداعياتها".
اقرأ أيضا: داود أوغلو: غارتان روسيتان من أصل 57 استهدفتا "داعش"