حماس: عملية الأسر قبل الهدنة.. ومفاوضات القاهرة لتهدئة طويلة

القاهرة

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
رام الله

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
غزة

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
01 اغسطس 2014
21FFBD1C-DDA3-43A6-B627-AAF262036AE2
+ الخط -
تذرّع الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بقيام عناصر المقاومة بتنفيذ عملية نوعية عند معبر كرم أبو سالم قبيل بدء سريان الهدنة، أسفرت عن أسر ضابط وقتل جنديين، لإجهاض الهدنة التي كان قد تم التوصل إليها، وارتكاب المزيد من المجازر بعد قصف جنوني. وكشف مصدر في حركة "حماس" عن بعض أفكار الهدنة المقترحة، التي تتلخّص في رفع الحصار عن قطاع غزة. 


وفيما ادعى الاحتلال أن الضابط الإسرائيلي، اختطف في التاسعة والنصف من صباح اليوم، أي بعد بدء الهدنة، نفت "حماس" الأمر. واعتبرت، في بيان أصدرته، أن إعلان "إسرائيل خطف أحد جنودها يهدف إلى التضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة".

وبحسب تأكيدات حركة "حماس"، فإن العملية تمت قبل ساعتين من سريان الهدنة. وأكدت مصادر الحركة لـ"العربي الجديد" أن لديها ما يثبت صحة توقيت العملية، فيما قالت مصادر فلسطينية لوكالة "الأناضول" إن الضابط الإسرائيلي، الذي تم أسره اليوم، يدعى أدير جولدرن، وهو برتبة رفيعة في الكتيبة المسؤولة عن تأمين معبر كرم أبو سالم، في عملية أسر هي الثانية من نوعها منذ بدء العدوان على غزة.

وبينما أكد نائب المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، أسر ضابط إسرائيلي، وقتل جنديين، لفت إلى التزام الحركة بالهدنة، مضيفاً "نقوم بالرد فقط على العدوان". وحذّر من أنه "إذا استمرت إسرائيل في خرق الهدنة، فكأنها لم تكن".

وكان الاحتلال، بعد ساعات من التعتيم، قد اعترف عبر المتحدث باسم الجيش، العميد موطي ألموز، بأنّ هناك مخاوف من وقوع جندي إسرائيلي في الأسر لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ عائلة الجندي بالأمر، وأن الجيش يبذل جهوده لاستعادة الجندي.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، العميد يوآف مردخاي، أبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، روبرت سيري، بإلغاء الهدنة، وأن الاحتلال سيرد بقوة على ضربات المقاومة.

وكانت الصحف الإسرائيلية ومواقع الإنترنت قد أشارت، منذ ساعات الصباح، إلى معارضة رؤساء بلديات إسرائيلية في جنوب فلسطين المحتلة عام 1948 لقبول "الكابينيت" الإسرائيلي بالهدنة الإنسانية، وطالبوا باستئناف العدوان.

وترافق إجهاض الاحتلال للهدنة مع قصف عشوائي استهدف مناطق رفح على وجه التحديد، مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 50 شهيداً فضلا عن عشرات الجرحى.

في هذه الأثناء، تعطلت زيارة الوفد الفلسطيني، الذي كان مقرراً أن يتوجه اليوم إلى القاهرة لإجراء مفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وبينما أكد أبو مرزوق لـ"الأناضول" أنه تم إرجاء زيارة الوفد الفلسطيني إلى يوم غد، السبت، بعد التنسيق مع السلطات المصرية، أكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، أن "وفد فلسطين" قد أجّل زيارته، بسبب التطورات الميدانية في قطاع غزة.

وفيما قال الصالحي إن الوفد "قد يسافر في أي وقت، أي أن الزيارة لم تلغ وتم تأجيلها فقط"، أكدت مصادر من الجبهة الشعبية أن الزيارة بأكملها قد تعطلت لوقت غير معلوم، وأن قرار ذهاب الوفد سيكون مرهونا بقرار الميدان وتطوارته من تصعيد أو هدنة.

وقال الصالحي "التصعيد الإسرائيلي منذ الصباح يعيق الهدنة، وهناك ضرورة ملحة لتدخل الأطراف الراعية للهدنة، حتى تدخل الهدنة حيز التنفيذ"، مشدداً على أنه "هناك حاجة لضمانات بعدم استمرار خرق إسرائيل للهدنة". وأكد أن "القيادة الفلسطينية ملتزمة بما تم الاتفاق عليه بخصوص الهدنة".

وقرر الرئيس، محمود عباس، إرسال الوفد الفلسطيني، السبت، إلى القاهرة، بعد اجتماع عاجل للقيادة الفلسطينية، "مهما كانت الظروف الأمنية، لمباشرة البحث مع القيادة المصرية حول وقف إطلاق النار وبحث المبادرة المصرية المعدلة".

وأكدت مصادر مطّلعة على اجتماع القيادة، أن "عباس هاتف وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وطلب منه الموافقة على حضور الوفد الفلسطيني بغضّ النظر عن حضور إسرائيل من عدمه، وبغض النظر عن التطوات الميدانية على الأرض".

وكان من المخطط أن يذهب وفد يحمل اسم "وفد فلسطين" إلى القاهرة ظهر اليوم، الجمعة، للتباحث حول وقف إطلاق النار، وذلك بعد هدنة طرحتها الأمم المتحدة لمدة 72 ساعة، بدأت اليوم في الثامنة صباحاً، ولم تستمر لأكثر من ساعتين. وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال قد وافقت عليها، لكن التطورات الميدانية وخرق إسرائيل للهدنة، صباح اليوم، حال دون استمرارها.

ويضم وفد "فلسطين" رئيس جهاز الاستخبارات، ماجد فرج، عضو لجنة مركزية "فتح"، عزام الأحمد، نائب أمين عام "الجبهة الديمقراطية"، قيس عبد الكريم، والأمين العام لحزب "الشعب"، بسام الصالحي.

وعن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، ماهر الطاهر، وعن حركة "حماس"، موسى أبو مرزوق وخليل الحية وعماد العلمي وعزت الرشق ومحمد نصر، وعن حركة "الجهاد الإسلامي"، زياد النخالة وخالد البطش. وحسب مصادر مطلعة، فإن "الجبهة الشعبية" كانت قد أصرّت على أن تكون ممثلة في الوفد، ورفضت الاكتفاء بعضو مركزية "فتح" ممثلاً عن منظمة التحرير.

وفي سياق متصل، كشف مصدر قيادي في "حماس" رفض نشر اسمه، أن "الطرح الذي كان من المفترض مناقشته في المفاوضات غير المباشرة، متعلّق بعقد تهدئة طويلة الأجل مع الكيان الصهيوني، تتراوح بين 7 و10 سنوات، في مقابل حصول قطاع غزة على سيادة كاملة، وحرية تنقل تضمن إنشاء ميناء بحري، وإعادة تشغيل مطار رفح؛ بالإضافة إلى عدم تدخل الكيان الصهيوني في أي انتخابات تُجرى داخل الأراضي المحتلة". وحول أسر الجندي الإسرائيلي قال: "أُسر داخل حدود غزة".

(شارك في التقرير: نضال محمد وتد من القدس المحتلة، نائلة خليل من رام الله، ضياء خليل من غزة، وأيمن المصري من القاهرة)

ذات صلة

الصورة
مؤتمر أسر المحتجزين الإسرائيليين الأميركيين في واشنطن، 18 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

سياسة

طالبت عائلات أميركيين بين المحتجزين الإسرائيليين في غزة يحملون جنسية مزدوجة، يوم الأربعاء، بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
الصورة
مواصي خانيونس / طواقم الإنقاذ (الأناضول) 10 سبتمبر 2024 الأناضول

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
الصورة
مسرة في جامعة جورج واشنطن دعماً لفلسطين/22 أغسطس 2024(Getty)

سياسة

خرجت مسيرة احتجاجية في شوارع واشنطن، اليوم الأربعاء، تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وغزة.
الصورة
صلاة الجمعة في جامع الجزائر اليوم (فيسبوك)

سياسة

أدى عشرات الآلاف من المصلين في مدينة تعز اليمنية وفي مدن موريتانية، اليوم الجمعة، صلاة الجنازة على روح الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
المساهمون