فتى فلسطيني يروي تفاصيل الاعتداء الهمجي الذي تعرض له على يد قوات الاحتلال

25 مارس 2021
لا يزال الفتى موقوفاً حتى الآن (فرانس برس)
+ الخط -

نقلت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية الأربعاء، شهادة الأسير القاصر نور الدين نصري عبيد (17 عاماً) من بلدة العيسوية قضاء القدس المحتلة، والتي يروي من خلالها تفاصيل الاعتداء الهمجي والمعاملة المهينة التي تعرض لها لحظة اعتقاله وأثناء استجوابه.

ووفق بيان لـ"هيئة الأسرى"، فقد بين الفتى عبيد لمحامية الهيئة تفاصيل التنكيل به موضحاً، بأنه جرى اعتقاله خلال المواجهات التي اندلعت في بلدته، حيث هاجمه أفراد من حرس الحدود الإسرائيلي وانهالوا عليه بالضرب بشكل تعسفي بأيديهم وأرجلهم وبالأسلحة التي يحملونها، مما أدى إلى إصابة القاصر بجرح برجله وكدمات ورضوض، ولم يستطع الوقوف لحظتها من شدة الضرب، فقاموا بجره وسحبه على الأرض وزجه داخل الجيب العسكري، واستمروا بضربه بلا رحمة وهو داخل الجيب.

وتابع عبيد إفادته بأنه تم نقله بعدها إلى مركز "شرطة أبو غنيم" جنوب القدس المحتلة لاستجوابه، وهناك حُقق معه لمدة ساعة وهو مقيد اليدين والقدمين، وخلال الاستجواب حرموه من الدخول إلى الحمام، وبعد انتهاء التحقيق معه احتجزوه في ساحة المركز في البرد والعراء، وهو مقيد حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ومن ثم نقلوه إلى زنازين "المسكوبية".

وأكمل القاصر بأن ظروف زنازين "المسكوبية" مأساوية، فالغرف داخل القسم متسخة والأغطية التي تقدمها إدارة المعتقل إلى الأسرى المتواجدين قذرة ومليئة بالجراثيم والحشرات وتسبب حساسية بالجلد، ووجبات الطعام المقدمة سيئة النوع والكمية، عدا عن ذلك فإن معاملة السجانين للأسرى سيئة للغاية، حيث يقومون بالاعتداء عليهم وضربهم لحجج وذرائع واهية.

 مكث الأسير بزنازين المسكوبية لـ 12 يوماً، وفيما بعد نُقل إلى سجن "أوفيك" الإسرائيلي، علماً بأن هذا السجن مخصص لاحتجاز السجناء الجنائيين الإسرائيليين وليس الأسرى الفلسطينيين الأمنيين.   

الفتى عبيد معتقل منذ تاريخ 23/12/2020 ولا يزال موقوفاً حتى الآن

وأضاف عبيد بأنه خلال تواجده بسجن "أوفيك" لم يسلم أيضاً من الضرب والاهانة على يد السجانين، حيث طلب خلال تواجده هناك الاتصال بذويه، لكن السجانين رفضوا ذلك وعاقبوه واعتدوا عليه بالضرب المبرح وتعمدوا تقييد يديه بعمود السرير لساعات طويلة، وحرمانه من الطعام والشراب والدخول إلى الحمام، بقي 10 أيام بسجن "أوفيك" ذاق خلالها الأمرين، وبعدها نُقل إلى معتقل "الدامون".

يشار إلى أن الفتى عبيد معتقل منذ تاريخ 23/12/2020 ولا يزال موقوفاً حتى الآن، ويقبع حالياً بقسم (4) القسم المخصص للأشبال بمعتقل "الدامون".

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

على صعيد آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأربعاء، أن سلطات الاحتلال قامت بعزل الأسير المصاب هيثم ابراهيم بلل (32 عاماً) من بلدة يطا جنوب محافظة الخليل، داخل زنازين معتقل "جلبوع" بظروف قاسية ومقلقة. 

وأوضحت الهيئة أن الأسير بلل والذي لا يزال موقوفا حتى الآن، كان قد أصيب برصاص جيش الاحتلال خلال شهر مايو/ أيار من العام الماضي بالقرب من حاجز قلنديا العسكري، ومكث لفترة داخل قسم العناية المكثفة بمستشفى "تشعاري تصيدق"، وبعدها نُقل إلى مستشفى "الرملة"، ومؤخراً جرى نقله إلى معتقل "جلبوع".

وأضافت الهيئة أن الأسير بلل نتيجة لإصابته تعرض لكسر في الحوض، وتم وضع كيس براز خارجي له، وحالته تستدعي متابعة طبية خاصة.

ولفتت إلى أنه بعد نقل الأسير بلل إلى معتقل "جلبوع"، رفض الدخول للأقسام العامة كونها غير مهيأة لاستقبال الحالات المرضية كحالته، وكعقاب له قامت إدارة المعتقل بزجه داخل غرف العزل بدون أدوات كهربائية، منقطع عن العالم الخارجي، كما وفرضت بحقه عقوبات تمثلت بحرمانه من الكانتينا ومن التواصل مع ذويه.

وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسير بلل، مشيرة إلى أنه مع ظروف العزل الأخيرة بات الأمر أكثر صعوبة على الأسير وأصبح هناك قلق واضح على حالته الصحية.

وطالبت الهيئة بضرورة تكثيف الجهود القانونية وإنهاء عزل الشاب بلل، ونقله لقسم يلائم وضعه الصحي الصعب.  

المساهمون